المستقل – بقلم: الدكتورة اميرة مصطفى
في حادثه غريبه من نوعها اثناء تنظيف جبل عرفات وجدوا كميه رهيبة من السحر الأسود حاول أصحابها تركها او دفنها علي الجبل اثناء موسم الحج ، وقام احد الأشخاص بفتح حسابات علي مواقع التواصل الاجتماعي و عرف عن نفسه بأنه ساحر يستطيع عمل كل أنواع السحر (الأسود طبعا) و كان يطلب منهم ان يرسلوا اسم الشخص المطلوب عمل سحر له علي ورقه مع معلومات عنه و تصويرها مع صوره طالب السحر…قام الدجال بعدها بفضح هؤلاء الأشخاص بنشر صورهم هو لم يكن دجالا لكنه لسبب او لآخر أراد فضحهم امام المجتمع قبل أنفسهم.
لماذا يلجأ الناس للسحر الأسود و هل يصل الحقد و الكراهية بإيذاء الناس و رؤيتهم يعانون أمام أعينهم و يعرفون انهم السبب…هل يستطيع الشخص العيش و يعلم انه مطرود من رحمه الله و ان ما فعله شرك…لا استطيع استيعاب ذلك حتي اللحظة لكن ما اعرفه ان حجم الأموال المدفوعة لذلك في بعض الدول كبير جدا فلماذا يدفع الناس الأموال للتدمير بدلا من دفعها لتطوير ذاتهم…هل نتوقع من هؤلاء الأشخاص ان يكونوا فاعلين بالمجتمع و مواطنين صالحين اذا رأوا ان عمل عقد مع الشيطان سيكون هو الحل لمشاكلهم؟ هل أبنائهم سيكونون مواطنين صالحين أيضا؟ لا أعتقد.
للأسف النساء اكثر استهدافا لهذه الفئة و أكثر توجها لهذه الاعمال و المقصود أيضا سياسيين و فنانين يعتقدون في هذه الشعوذات و يرتادون هذه الأماكن اما خوفا علي شهرتهم او خوفا من أشخاص ينافسونهم..أمور خارج المنطق و بعيده كل البعد عن الدين و يزيدها شهوة الناس في تملك الحياة و حقدهم علي غيرهم ولا يعرفون ان الحياة رزق موزع بالعدل بين الناس بميزان متساوي لا يتأرجح ابدا لأنه بيد العلي القدير.