المستقل – حذر رئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري، من خطورة الخطة التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تتضمن سيطرة أمريكية على غزة وتهجير أهل القطاع إلى دول أخرى، مؤكداً، في الوقت نفسه، أن “الدول العربية لديها القدرة على بناء موقف موحد لردع أي قرارات من شأنها تجاهل الحقوق الفلسطينية والعربية بشكل عام، بما يملكه بعضها من ثقل سياسي واقتصادي على المستوى العالمي”.

وأشار المصري إلى أن “بيانات الشجب والاستنكار لم تعد تكفي لمواجهة التجاوزات على الحقوق الفلسطينية والعربية”، منوهاً إلى أن “التأثيرات السلبية لأفكار التهجير ستشمل جميع المنطقة وليس الأردن فقط”.

وقال المصري، في تصريحات صحفية، إن “الخطة الأمريكية بشأن قطاع غزة تعكس تفكيرا استعماريا وتمثل إنكارا لحقوق الشعوب في الاستقلال والتحرر، وفي مقدمتها حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وهي الحقوق التي اعترفت بها جميع القوانين والتشريعات الدولية”.

وشدد، على “ضرورة أن يتم التعامل مع توجهات الإدارة الأمريكية بالطلب من الأردن استقبال مليون مواطن فلسطيني من قطاع غزة وفق المبادئ التي أعلن عنها أكثر من مرة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، والتي تقوم على رفض أي حلول ناقصة للقضية الفلسطينية، مؤكدا أن موقف الأردن واضح وثابت فيما يخص الحقوق الفلسطينية”.

وأضاف المصري أنه “ليس من حق أي رئيس دولة في العالم الإعلان عن شطب حقوق الشعب الفلسطيني ولا فرض قرارات عليه”، مشددا على أن “المطالب الأمريكية والإسرائيلية من الدول العربية وحقوق شعوبها أصبحت لا تصدق على الإطلاق”.

وأشار، إلى ردود الفعل المستاءة والرافضة للتوجهات الأمريكية بخصوص قطاع غزة، والمؤيدة لمبدأ حل الدولتين القائم على إقامة دولة فلسطينية وفق التشريعات الدولية وقرارات الأمم المتحدة وذلك جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل.

وأكد، أن “التوجهات الأمريكية المؤيدة للسياسات الإسرائيلية تكرّس حقيقة أن إسرائيل دولة محتلة وعدوانية”، مكررا التأكيد على ضرورة حصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة في الحرية والاستقلال، ودون ذلك فلن تنعم المنطقة بالاستقرار والسلام.