7.1 C
Amman
الإثنين, ديسمبر 23, 2024
الرئيسيةمقالاترسالة من الوطن للأردنيين

رسالة من الوطن للأردنيين

المستقل – كتب : علاء القرالة

رسالة لم يكن الوطن ليرسلها لأبناء «شعبه العظيم» لولا أنه بات يشتم رائحة المكر والمؤامرة والمكائد التي بدأ بعض من الطامعين والحاقدين بحياكتها، بهدف نزع امنه واستقراره واللعب على نسيجه الاجتماعي ونزع الثقة ما بين الأردنيين ورجال امنه بالشائعات والتحريض على مخالفة القانون، فما هي الرسالة ؟

من وطن السلام والامن والاستقرار لأبنائه من الشعب الأردني، قد بات واضحا ان ثمة من يلعب على وتر استقرارنا ويخطط لإثارة الفتنة بيننا والتشكيك بمواقفنا القومية بدعوات مشبوهة كما تلك التي تدعوكم للنفير الى الحدود ومهاجمة البعثات الدبلوماسية لغايات رامية لخلق صدام ما بين رجال الامن المكلفين بحماية كل من المتظاهرين والقانون وما بين الشباب المتحمس لنصرة أهلنا في غزة والرافض لكافة مخططات الكيان المحتل لتصفية القضية الفلسطينية

“الشعب العظيم» ان الجميع اليوم بات يدرك ان الاستقرار وحالة الامن والسلام التي تعيشه المملكة طيلة السنوات الماضية كان اهم وابرز عناوين الصمود في وجه تلك المخططات، ولأجل تنفيذها لابد من اثارة الفوضى والشغب وتشتيت الجهود والتركيز عن دبلوماسيتنا التي تعمل ليلا ونهارا لإيقاف المجازر الحربية وجرائم الحرب ضد المدنيين العزل في قطاع غزة، ولهذا ستجدون الملثمين بينكم وفي مظاهراتك جاهزين لصب الزيت على النار، وهنا اسالكم من هؤلاء؟ ولماذا يتلثمون؟

الواقع وكل ما يدور حولنا يؤكد على ان جبهتنا الداخلية هي ابرز اهداف العدو بالتزامن مع هجومهم البربري معتمدين على أصوات الشعبويات وبعض من أصحاب الاجندات الخارجية في تنفيذها، فهل تتخيلون ان تلك الدعوات التي تطالب الشباب باقتحام الحدود سيقبلها الجيش الأردني، فالجيش يدافع عن أبنائه ولا يزج بهم الى التهلكة، وتخيلوا ان أصحاب هذه الدعوات هم أيضا يدعون الى اقتحام السفارات وأثارة الشغب والفوضى سيقبلها الامن العام، وهو الموجود لتأمين المتظاهرين والمعتصمين فكيف لا يحمي القانون

أيها «الشعب العظيم» ما كان الأردن ليستطيع ان يتحمل ويواجه كافة التحديات التي عصفت بالمنطقة والعالم وواجها بقصص نجاح يرويها عنه العالم اليوم، لولا وعي وادراك الأردنيين الدائم لضرورة نبذ كل من يريد بنا شرا، وبان وحدتنا الوطنية وثقتنا المطلقة بقيادتنا الهاشمية والجيش والأجهزة الأمنية هي مفتاح انتصارنا الدائم على كافة التحديات والمشاكل والمتغيرات الجيوسياسية والإرهاب من حولنا

خلاصة القول، أن هناك من لا يريد لهذا الوطن خيرا ويريده ضعيفا غير مستقر مشغولا بأحداث داخلية عن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال وتحديدا تلك التي تخطط لحل القضية الفلسطينية على حسابه وحساب المقدسات الإسلامية هناك، ولهذا احذركم من ثلاث الشائعات وراكبي الموجة والمتصيدين بالماء العكر فما ثمة شيء نحرص عليه لنصرة الأقصى كما هو ضرورة استمرار استقرارنا

“الرأي”

 

 

المادة السابقة
المقالة القادمة

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

اقرأ ايضا