11.1 C
Amman
الأربعاء, فبراير 19, 2025
الرئيسيةالرئيسية"رمى الكرة" في ملعب نتنياهو.. ماذا وراء خطة ترامب لـ"رهائن غزة"؟‎

“رمى الكرة” في ملعب نتنياهو.. ماذا وراء خطة ترامب لـ”رهائن غزة”؟‎

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعمه لأي قرار تتخذه إسرائيل بشأن الموعد النهائي الذي وضعه للإفراج عن جميع الرهائن المحتجزين في غزة، ما اعتبره خبراً “رمياً للكرة” في الملعب الإسرائيلي بدلا من الولايات المتحدة.

وردا على تصريحات ترامب، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، “تقديره للدعم المطلق من الرئيس الأمريكي للقرارات الإسرائيلية المقبلة بشأن قطاع غزة”، مشيرا إلى أن اجتماعا سيعقد لمجلس الوزراء الأمني لاتخاذ القرار بشأن الخطوات التالية لإسرائيل.

وأعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، أن “الجيش يعد خططا للهجوم”، قائلا: “تزامنا مع الحماسة الكبيرة التي ترافق عودة كل رهينة، فإننا في الجيش نذكّر بواجبنا في إعادتهم جميعا، نبذل جهودا هائلة من أجل ذاك، وفي الوقت ذاته نعد خططا للهجوم”.

وقال الخبير في الشأن السياسي، رفيق أبو هاني، إن “تصريحات ترامب تؤكد عدم رغبة إدارته في استئناف القتال في غزة قبل استعادة جميع الرهائن”، مبينا أن ذلك يدفعه لترك خيار استئناف الحرب لإسرائيل ورئيس وزرائها.

وأوضح أبو هاني، أن “ذلك يعفي ترامب من المسؤولية عن حياة الرهائن، وأي خطر يحدق بهم”، لافتا إلى أن الخطة الأمريكية تقضي بمنح إسرائيل الضوء الأخضر لاستئناف الحرب بعد إتمام صفقة التبادل مع حماس.

وأشار إلى أن “هذا القرار هو الأكثر قبولا لدى نتنياهو والقادة العسكريين والأمنيين في إسرائيل، وتصريحاتهم فيما يتعلق بالاتفاق مع حماس يتوافق مع تلك المخططات”، مستبعدا استئناف القتال قبل إتمام التبادل بين طرفي القتال.

ولفت إلى أن “الهدف الأساسي لترامب كان دفع حماس للمضي قدما بتنفيذ الاتفاق مع إسرائيل وعدم وضع أي عراقيل خلال مراحل التنفيذ، وتقديم التنازلات في المفاوضات المتعلقة بالمرحلة الثانية من التهدئة والتي لم تبدأ بعد، بما يمكن من فرض الرؤية الأمريكية الإسرائيلية على غزة”.

ويرى الخبير في الشؤون الإسرائيلية، إيهاب جبارين، أن “ترامب يدرك عدم رغبة الحكومة الإسرائيلية باستئناف القتال في الوقت الحالي، الأمر الذي يدفعه لتأجيل أي قرار بشأن ذلك إلى المراحل المقبلة من التهدئة مع حماس”.

وقال جبارين، إن “قرار نتنياهو المضي قدما بتنفيذ صفقة التبادل أحرج ترامب الذي حاول فرض معادلة جديدة على حماس وإجبارها على الإفراج عن جميع الرهائن دون أي مقابل”، متابعا “جميع الأطراف تدرك أن الإفراج عن الرهائن لن يحدث إلا في إطار صفقة تبادل”.

وأضاف “أن حماس تواصل اللعب على التوازنات السياسية والأمنية لحكومة نتنياهو، وهي تدرك أن ائتلافه الحكومي قد ينهار بالقوة في حال لم يتم الإفراج عن الرهائن، خاصة وأن المؤسستين الأمنية والعسكرية تدعمان الاستمرار بالاتفاق”.

وشدد على أنه “بالرغم من القرار الإسرائيلي الواضح بهذا الشأن وتأجيل ترامب لقراره بشأن السماح لإسرائيل باستئناف القتال؛ إلا أن الحرب يمكن أن تستأنف في أي لحظة وبدعم أمريكي مطلق”، مبينا أن ذلك سيؤدي لدمار أكبر من السابق، وفق تقديره.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

اقرأ ايضا