8.1 C
Amman
السبت, يناير 18, 2025
الرئيسيةالمانشيتزلزال مدمر يضرب ائتلاف حكومة نتنياهو ؟!

زلزال مدمر يضرب ائتلاف حكومة نتنياهو ؟!

المستقل – تتسارع وتيرة الأحداث تباعًا مع قرب حلول وقف إطلاق النار في غزة ودخولها حيّز التنفيذ الأحد، فيما يضرب ما يشبه الزلزال ائتلاف حكومة نتنياهو، مع تلويح بن غفير وسموتريتش بالاستقالة من الحكومة، الأمر الذي سيجعل نتنياهو بلا خيارات سوى مواجهة ارتدادات هذه الصفقة حتى وإن كان ثمنها انهيار ائتلافه الحكومي، الأمر الذي سيفصح عنه اجتماع المجلس الوزاري المصغر المقرر انعقاده اليوم الجمعة بحسب إعلانٍ صادرٍ عن مكتب نتنياهو.

الرئيس الأمريكي جوب بايدن قال في تصريحات لـ إم إس إن بي سي: إنّ نتنياهو ليست لديه الشجاعة لمواجهة ائتلافه الحكومي لأن الائتلاف قد يصوت غدا للإطاحة به، مؤكدًا في الوقت ذاته ضرورة المضيّ قدمًا في الصفقة كما جرى الاتفاق عليها دون أيّ تأخير.

وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجمعة “التوصل إلى اتفاق بشأن إطلاق سراح الرهائن” المحتجزين في قطاع غزة، مضيفا أنه من المقرر عقد اجتماع لمجلس الوزراء الأمني في وقت لاحق من اليوم.

وقال مكتبه في بيان “أبلغ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من جانب فريق التفاوض بأنه تم التوصل إلى اتفاقات للإفراج عن المحتجزين”. وأضاف البيان أنه من المقرر أن يجتمع مجلس الوزراء الأمني الجمعة للموافقة على الاتفاق.

الخبير والمحلل السياسي حازم عيّاد قال في تصريحات للمركز الفلسطيني للإعلام: يبدو أن نتنياهو وائتلافه الحاكم يشتمّون رائحة الهزيمة من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، فهم لم يحققوا أيًا من أهدافهم المعلنة في بداية الحرب، أو حتى من العمليات المعلنة خلال المعارك الأخيرة تحت مسمّى خطة الجنرالات، أو من العملية التي أطلقوها في معبر رفح ومحور صلاح الدين.

وتابع حديثه بالقول: كل هذه العمليات لم يكن لها أي أثر، واضطروا للعودة للاتفاق الذي تمّ اقتراحه في أيّار الماضي، وعادوا إلى الشروط ذاتها والأهداف التي وضعها ذلك الاتفاق، دون أيّ انكسار في إرادة المقاومة.

واستدرك عياد: لذلك هناك من يشتمّ الهزيمة ويسعى للمراوغة، للمحاولة لتحسين بعض الشروط، أو الظهور بأنّه يملك القدرة على تفجير هذا الاتفاق ونسفه من جذوره.

وأضاف: هي أيضًا تعكس أزمة حكومة الائتلاف الحاكم، خصوصًا بعد تصريحات سموتريتش التي أكد فيها أنّه سيستقيل من الحكومة إذا ما تمّ إقرار اتفاق وقف إطلاق النار، إلا إذا أصدر نتنياهو تصريحًا واضحًا بأنّه سيعود للحرب، وهذا أمرٌ لا يستطيع القيام به نتنياهو لأنّ هناك مرحلة تفاوض وهي التي تقرر إن كانوا سيعودون للحرب أم سيواصلون تنفيذ هذا الاتفاق.

وقال عياد: لذلك نتنياهو أمام مأزق يهدد بانهيار ائتلافه الحاكم، ويريد الهروب من ذلك عبر المماطلة أو المراوغة، أو القول للشركاء في الائتلاف الحاكم بأنّه قادر على نسف هذا الاتفاق في أيّ لحظة، ولذلك هم يشعرون بأنّهم ذاهبون لهزيمة بمجرد دخول هذا الاتفاق حيّز التنفيذ.

وتباع: في الحقيقة يمكن القول إنّ خيارات نتنياهو صعبة للغاية، فهو لا يستطيع المضيّ قدمًا دون أن يعترف بأنّه خضع لإرادة المقاومة، ولا يستطيع التراجع عن هذا الاتفاق لأنّ ذلك سيقود إلى مواجهة مع الإدارة الأمريكية، وهو بذلك عاجز عن اتخاذ قرار بالتراجع عن الصفقة، لأنّ ذلك سيؤدي إلى صدام عنيف ومباشر مع إدارة الرئيس الأمريكي ترامب.

واستبعد المحلل السياسي: أن يجرؤ نتنياهو على الذهاب لمثل هذا السيناريو، مشددا على أنّه سيتقبل الأضرار التي ستترتب على هذا الاتفاق داخل ائتلافه وحكومته، والارتدادات الداخلية، لأنّها ستكون أقل ضررا على الاحتلال الإسرائيلي من المواجهة مع إدارة ترامب التي سيثار غضبها عندما تعلم أنّ حسابات نتنياهو الداخلية وراء تأجيل الاتفاق والمماطلة في تحقيقه.

بدوره هدد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، مساء الخميس، بالاستقالة من حكومة نتنياهو، في حال إقرار الصفقة مع حركة حماس، وتنفيذ وقف إطلاق النار.

ووصف بن غفير، في مؤتمر صحفي، الصفقة بالسيئة، و “تشمل تحرير مئات من المخربين القتلة، وتمحو كل الإنجازات وتقضي على بقية الأسرى الإسرائيليين”.

وتابع “هذه الصفقة عار وتفريط، وإذا أُقِرّت، فإننا سنستقيل من الحكومة”.

وكانت وزارة الخارجية المصرية، أكدت الخميس، ضرورة الالتزام ببنود اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وعدم التأخير في تنفيذه.

وأفادت بذلك وزارة الخارجية، في بيان، بعد محاولة رئيس الوزراء الإسرائيلي التنصل من تنفيذ الاتفاق الذي جاء نتيجة وساطة مصرية قطرية أمريكية.

ومساء الأربعاء، أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، توصل الوسطاء إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، لافتا إلى أن تنفيذه سيبدأ الأحد المقبل.

وكان من المقرر أن يجتمع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية “الكابينت”، قبل ظهر الخميس، للتصديق على الاتفاق، لكن مكتب نتنياهو أعلن تأجيل الاجتماع دون ذكر موعد آخر له، وزعم في بيان أن “حماس انسحبت من التفاهمات وخلقت أزمة في اللحظة الأخيرة تمنع الاتفاق”.

وتعقيبا على ذلك، نفت حماس مزاعم نتنياهو، وأكدت التزامها بالاتفاق.

واستشهد 83 فلسطينيا بينهم 23 طفلا و27 سيدة، مساء الأربعاء وصباح الخميس، في سلسلة غارات إسرائيلية على قطاع غزة، وذلك بعد إعلان التوصل إلى الاتفاق.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

اقرأ ايضا