المستقل – علي الدلايكة
تأتي هذة الزيارة الملكية الهاشمية الى رام الله في الوقت الذي لم يبقى فيه مع الاشقاء في فلسطين الا الاردن ملكاً وحكومة وشعباً وفي الوقت الذي تعقد هنا وهناك اجتماعات تهدف الى اعادة رسم خريطة المنطقة بعيداً عن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة والمنصوص عليها في المعاهدات والمواثيق الدولية … فقد اكد جلالة الملك عبدالله الثاني على حق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة وعلى الوصاية الهاشمية على القدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية واكد جلالته كذلك على ان الاردن بجميع قدراته وامكاناته هو رهن اشارة الاشقاء في فلسطين وهذا تأكيد على اللحمة والتكاتف ووحدة المصير بين الشعبين وان الاردن هو الاقرب الى الاشقاء وهذا ما كان وما هو عليه وما سيكون.
وقد تركت هذة الزيارة كثير الاثر واعظمه في نفوس الاشقاء واكد الرئيس عباس على اهمية التواصل مع جلالة الملك وان جلالته المتابع ولكل التفاصيل لما يهم الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعه وهو صاحب الفكر والموقف والدبلوماسية السياسية الحصيفة والحكيمة التي سخرها لصالح القضية الفلسطينية في المحافل الدولية.
هذة الزيارة بكل ابعادها رسالة لكل من يشكك بمواقف الاردن ولكل من يحاول تغيير البوصلة وتشتيت المواقف والجهود، فمواقف الاردن الثابتة في ظل ظروف سياسية اختلطت بها الاوراق في المنطقة والاقليم والعالم اجمع تؤكد على الثوابت الاردنية تجاه القضية الفلسطينية واهمها اقامة الدولة الفلسطينية على التراب الفلسطيني في حدود الرابع من حزيران والوصاية الهاشمية وهذا يؤكد ثبات الموقف الاردني واستقلال قراره السياسي والسيادي بعيداً عن المؤثرات والضغوط بكافة اشكالها وصورها.