المستقل – حذّرَ الرئيس السابق لتحالف “رينو-نيسان”، كارلوس غصن، من “إفلاس شركة نيسان”، وذلك لدى حديثه عن أزمة الشركة.
وقال غصن: “إن لم يأت احد لمساعدة شركة Nissan فإنها سوف تفلس”، مشيراً إلى أن “الشركة مهتمة بالاندماج لأنها بحاجة للمال.. ولكن لا أعتقد بأن الشركات متحمسة لإقراضها”.
واستطرد: “لن تدفع الشركات أموالها إن كانت لن تنتفع منها، وعليها الاستفادة على المدى المتوسط والبعيد”.
وتبحث شركتا نيسان موتور وهوندا موتور، وهما من كبرى شركات السيارات اليابانية، إمكانية اندماج كبير من شأنه أن يُحدث صدمة في صناعة السيارات العالمية، حيث تسعى الشركتان لتعزيز تنافسيتهما في ظل التحول الكامل نحو السيارات الكهربائية.
لكنّ غصن أفاد بأن ” Hondaليست الحل؛ لأن هوندا ونيسان شركتان يابانيتان متقاربتان وموجودتان في الأماكن نفسها ولا يتكاملان.. كما أن الشركتان يديرهما مهندسان، والمهندس لا يتعامل مع مهندس آخر.. ما سيؤدي الى خلافات فيما بينهما”.
وأضاف غصن، في حديث خاص مع CNBC عربية: “شركة نيسان Nissan خائفة من الصين التي تطورت وتقدمت كثيراً في السنوات العشرين الماضية، وهي تنافس اليوم على مستوى صناعة السيارات الكهربائية وتصاميمها وأسعارها وهي من تمسك اليوم بسوق السيارات الكهربائية”.
وأوضح السابق لتحالف “رينو-نيسان” أنه “حتى العام 2018 كانت تجربة نيسان Nissan ناجحة ولكن سياستهم بالتوجه نحو الـ hybrid واللحاق بتجربة تويوتا Toyota جعلتهم يخفقون”.
في سياق متصل، نوّه غصن بأن شركة فوكسكون Foxconn مهتمة بنيسان؛ لأنها تريد إجراء سيارات كهربائية ولكن هل ستقبل اليابان مستثمراً صينياً يشتري شركة مثل نيسان، معتبراً أن ذلك “أمر صعب”.
وشدد على أن علامة نيسان “لن تختفي”، ولكن عند شرائها ستصبح منتجاً ثانوياً second rate brand.
وعن تجربته الشخصية، قال: “في العام 1999 قلت إنه بعام واحد سألغي كل ديون نيسان، ونجحت الخطة.. لكن اليوم الحالة سيئة بالنسبة لنيسان وهناك هلع داخلي”، مضيفاً: “منذ 2020 أنا قلت أن نيسان بوضع سيء وستلحقها رينو”.
وبينما اعتبر غصن أن”Nissan التي انهارت بسبب شخص لا يمكن إلا أن يصلحها شخص”، قال: “وصلت عام 1999 إلى اليابان وحققنا نجاحاً وطورنا الشركة على مدى 19 سنة، ولكنهم بعد أن أخرجوني في العام 2018 خسروا أكثر من 50 مليار دولار “.