المستقل – رامي المعادات
تثير الحالة المتردية لغالبية الشوارع والطرق الرئيسية والفرعية في المناطق التابعة للواء ديرعلا استياء المواطنين الذين يتساءلون عن اسباب تأخر اصلاح اوضاع الشوارع التي وصفوها بالمأساوية، وقالوا انه لم تجر لها اية اعمال صيانة او تعبيد منذ سنوات.
ويرى مواطنون ان غض الطرف عن واقع الطرق السيئ في كافة مناطق اللواء لا يتناسب مع ما يشهده من تزايد سكاني ونمو عمراني متسارع، مطالبين بتحرك عاجل من البلدية بدورهما وتوفير شبكة طرق مريحة وامنة.
حيث يعاني لواء ديرعلا في الأغوار الوسطى التابع لمحافظة البلقاء، من تردي الخدمات البسيطة التي يجب ان يحصل عليها المواطن في اللواء الذي يعاني من الفقر والبطالة وسوء المتابعة، ويقع على عاتق البلدية “ديرعلا الجديدة” الكثير من المسؤولية في هذا الجانب.
وبحسب شكاوى وصلت للمستقل الإخباري من مواطنين في اللواء، ان شركة المياه “مياهنا” تعمل منذ قرابة الثلاث أشهر على مشروع تبديل خطوط المياه الرئيسية والفرعية ومدها بخطوط جديدة والتخلص من الشبكة القديمة التي وصلت لحد التهالك وفيها الكثير من الفاقد المائي.
وعليه، يتطلب من البلدية متابعة أعمال الحفر التي تجريها “المياه” من خلال اعادة تعبيد الشوارع التي تم حفرها بالصورة السليمة التي تخفف من مخاطر الحوادث، نظرا لما آلت اليه من تضييق وحفر وقص للاسفلت في بعض المناطق والشوارع الفرعية والرئيسية.
وقال احد المشتكين ان شوارع كثيرة الإستعمال تخدم قرابة العشر الاف نسمة انهت “مياهنا” عملها فيها منذ قرابة الشهر والنصف وما زالت على ذات الحال من حفر كبيرة وشقوق تعيق حركة السير وتتسبب في هلاك المركبات وإعاقة حركة المارة خصوصا في هذه الأجواء الشتوية التي تتحول فيها الشوارع الى حالة يرثى لها بسبب الحجار والأتربة التي تتحول الى “طين” يملأ الشوارع والسيارات.
وأضفاف، بلدية ديرعلا تقف متفرجة ولم تقم بواجبها من خلال إعادة تعبيد الشوارع وإعادتها الى ما كانت عليه في السابق، وقال بما نصه؛ “البلدية تدير المشهد من خلال بوستات الفيسبوك عبر صفحتها الرسمية، حيث تعد البلدية من انشط البلديات في النشر عبر الصفحة، حتى انها في بعض الأحيان وبسبب قلت الأنشطة اصبحت تنشر البلدية أخبار عامة عن محافظات اخرى لتتحول صفحة البلدية الى أشبه ما يكون بصفحة إخبارية عامة!”.
وتابع، “تبرهن البلدية حبها للبروبغاندا والشهرة الإعلامية من خلال كثرة الصور المتكررة في كل صباح لصور عمال الوطن أثناء قيامهم بواجبهم، وتروج للعمل على أنه انجاز كبير من خلال البوستات والصور التي تنشرها عبر صفحتها، والتي أكدت ما أسلف من خلال تكليف موظف خاص لمهنة التقاط صور رئيس البلدية ومسؤوليها في الميدان وإدارة صفحة الفيسبوك”.
وأردف، البلديات المجاورة تهرع بصورة سريعة وبتنسيق عال ومسبق مع مياهنا لإعادة اصلاح اي مكان يتم العمل فيه، فلماذا لا يتم إتخاذ مثل هذه الإجراءات في بلدية ديرعلا الجديدة؟.
وبحسب المعلومات التي تحصل عليها المستقل الإخباري فإن البلدية تتحصل على عوائد مادية جيدة مما يسهل عليها إجراء عمليات واسعة لعبيد وإصلاح الشوارع.
هذا ووصلتنا صور من قبل مواطنين لبعض الشوارع التي تم إجراء بعض التمديدات لشبكة المياه فيها وتركت على حالها او تم ردم الحفر والتشققات بالتراب مما زاد الطين بلة بعد سقوط الأمطار.
وتاليا الصور كما وصلت من مصدرها: