المستقل – كتب: صالح الراشد
أخطأت المحكمة الجنائية الدولية حين اتهمت نتنياهو وتركت الرئيس الأمريكي بايدن دون اتهام، وهو العارف بأنه شريك كامل الشراكة في عدوان إبادة الشعب الفلسطيني في غزة، لذا حرك الكونغرس ليهدد المحكمة بمعاقبتها إذا تجرأت على طلب المقربين من الولايات المتحدة للقضاء، ولم يكن المقصود هنا نتنياهو فقط بل رأس الشر والإجرام بايدن وعدد كبير من أعضاء الكونغرس الذين سهلوا تمويل الإرهاب الصهيوني في فلسطين المحتلة منذ احتلالها وحتى الآن.
فالكيان الصهيوني وعلى لسان الناطق باسم جيش الاحتلال اعترف بتدخل قوات أمريكية في إخراج أربعة أسرى صهاينة عند حماس، وفي هذه العملية تم القصف بطريقة عشوائية ليرتقي أكثر من مئتي شهيد وخمسمائة جريح وتدمير عشرات المنازل، وهذه الحرائم حسب القانون الدولي جرائم تطهير عرقي توجب محاسبة نتنياهو وقادة الكيان الصهيوني العسكريين، وقبلهم بايدن الرجل الأسعد بقتل الفلسطينيين بلا حساب ودون ذنب اقترفوه.
كما قام بايدن بإمداد القوات الصهيونية الإرهابية بالسلاح والمال والرجال ليتجاوز ما قدمه للكيان المئة مليار دولار خلال ثمانية أشهر فقط، هي عمر العدوان الوحشي على أبرياء غزة، كما حرك حاملات الطائرات للبحرين الأحمر والمتوسط لحماية الأجواء وتوفير حرية الحركة للطائرات الصهيونية للقتل بوحشية غير مسبوقة، ليذكرنا بايدن بدوره هذا بفعل الكتيبة الهولندية في البوسنة، وكأنهم ينفذون مخطط واحد لقتل المسلمين ومحاربة الإسلام.
وهنا يجب على المحكمة الجنائية الدولية محاكمة نتنياهو وبايدن كما فعلت برئيس يوغسلافيا السابق راتكو ملاديتش، لانهم من نفس الفصيلة الإرهابية التي تقتل الأبرياء وتنكل بهم، وارتكبوا مجازر وحشية وقتل جماعي على أمل قتل وتهجير أهل غزة، ونشاهد أنه في حروب القرن الحادي والعشرين لم ينتصر أي من المعتدين من الدول الكبرى والإقليمية على الدول الأقل منهم تسليحاً، لذا لن ينتصر الكيان الصهيوني والولايات المتحدة وألمانيا في عدوانهم على عزة وستنتصر المقاومة.
آخر الكلام:
ندرك أن الإبادة في غزة تشتد، وأن الظلام الدامس قد وصل أشده، مما يؤكد أن شروق شمس النصر قريب.
