المستقل – شدد رائد التحول الرقمي في مملكة النرويج الصحافي توري بيدرسن على أهمية رواية قصص الناس والمواضيع التي يتماثل معها القراء وتحرك مشاعرهم بحيث تحدِث تأثيرًا إيجابيا في المجتمع.
وقال المعهد في بيان صحافي، اليوم الأربعاء، إن بيدرسن قال خلال تقديمه ورشة تدريبية في معهد الإعلامي الأردني الأربعاء، إن التحول الرقمي لا يقوض الصحافة بل يزيدها قوة ومناعة وانتشاراً، وأن الواقع والتحدي يجعل العمل الصحفي أكثر مشقة بتحديات أكبر ومواجهتها بالإبداع والتفنن والتجديد المستمر الملهم في رواية القصة، لنقل الأخبار إن كان ذلك عبر النص أو الصورة أو الفيديو أو “الانفوجراف” أو “البودكاست” أو عبر جميع الوسائط مجتمعة لنفس القصة.
وأشار إلى أهمية تمكين الصحفي من نقل قصة متكاملة شبيهة بفلم سينمائي يستطيع المتلقي من خلال حواسه كافة تذوق المحتوى المنشور إن كان بالنص أو الصورة أو الاستماع لفهم واستيعاب ما يجري من أحداث. وعرض بيدرسن نماذج صحافية حققت مشاهدات بأرقام مذهلة كان منها قصة ابتزاز تعرضت له فتاة نرويجية عبر أحد مواقع التواصل وجرى تحويلها لبرنامج وثائقي مثير تعرضه منصة “نتفلكس”. وذكر بأن تفاعل الموقع مع الأحداث أثناء جائحة الكورونا وتطوير أساليب متجددة من صور بيانية و”إنفوجراف” تفاعلي ووسائل أخرى مكَّن من نقل المعلومات لحظة بلحظة لمستخدمي الموقع وحقق مشاهدات بلغت 290 مليون مشاهدة. وأكد أنَّ العمل بروح الفريق هو الأساس للنجاح، وذلك ما استنتجه خلال عمله كرئيس تحرير لغرفة أخبار يعمل فيها 350 صحفيا. وبين بيدرسن أنَّ عالم الصحافة الرقمية يجب أن يعمل فيه الصحفي والمصور والفنان والمصمم والمبرمج يداً واحدة وفريقاً واحداً؛ ليتمكنوا من تقديم محتوى تنافسي جذاب، إذ إنَّ النصر في المعركة لمن يقدم محتوى أفضل وأكثر تنوعاً ومهنيةً وتشويقاً وتثقيفاً وإمتاعاً للقراء والمشاهدين.