5.1 C
Amman
الجمعة, فبراير 7, 2025
الرئيسيةالمانشيتعشيرة العبيدات تؤكد وقوفها خلف الملك والتمسك باللاءات الثلاث - بيان

عشيرة العبيدات تؤكد وقوفها خلف الملك والتمسك باللاءات الثلاث – بيان

المستقل – اصدرت عشيرة العبيدات ، بيانا تؤكد فيه موقفها الثابت والراسخ خلف جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين -حفظه الله- في دفاعه عن هوية الأردن الوطنية، وحقوق الشعب الفلسطيني الثابتة في أرضه، ورفض كل مشاريع التصفية والتوطين التي تهدد وجوده وحقه في تقرير مصيره على ترابه الوطني.

وتاليا نص البيان :

بسم الله الرحمن الرحيم

انطلاقًا من إيماننا العميق بثوابتنا الوطنية والقومية، ووفاءً لإرثنا العريق في الدفاع عن الأرض والعِرض، وإدراكًا منا لحجم التحديات التي تواجه الأردن وفلسطين والأمة العربية جمعاء، فإن عشيرة العبيدات تؤكد موقفها الثابت والراسخ خلف جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين -حفظه الله- في دفاعه عن هوية الأردن الوطنية، وحقوق الشعب الفلسطيني الثابتة في أرضه، ورفض كل مشاريع التصفية والتوطين التي تهدد وجوده وحقه في تقرير مصيره على ترابه الوطني.

وإننا، ونحن نستذكر بكل فخر وإجلال الشهيد الشيخ كايد المفلح العبيدات، أول شهداء الأردن في وجه الاستعمار، الذي قدّم حياته فداءً للوطن والأمة، مجسدًا أسمى معاني التضحية، حيث قال كلمته الخالدة: “إذا كان الموت حقًّا، فإن أشرف أنواع الموت هو الموت على ثرى فلسطين الطهور.” هذه الكلمات لم تكن مجرد شعار، بل كانت مبدأً جسّده على أرض المعركة بدمه الطاهر، ليكون مثالًا خالدًا في التضحية من أجل الحق العربي.

كما نستذكر بفخر موقف أجدادنا في مؤتمر أم قيس عام 1920، حين أعلَنَت عشائرنا رفضها القاطع لأي وصاية أجنبية على الأردن، وتمسّكها بالحرية والاستقلال والقرار الوطني الحر، مؤكدين أن هذا الموقف ما زال راسخًا في وجداننا، دفاعًا عن كرامة الأمة وحقوقها المشروعة.

لاءات الأردن الثابتة 

إن عشيرة العبيدات، وهي جزء أصيل من النسيج الوطني الأردني، تؤكد تمسكها باللاءات الثلاث التي أعلنها جلالة الملك عبدالله الثاني بكل وضوح وحزم:

– لا للتوطين 
– لا للوطن البديل 
– لا لتهجير الفلسطينيين من أرضهم 

كما نؤكد رفضنا القاطع لأي محاولات لتهجير أهلنا في غزة، أو دفعهم قسرًا خارج أرضهم ضمن أي مشاريع مشبوهة، ونشجب بأشد العبارات المجازر التي تُرتكب بحق أبناء قطاع غزة، والتدمير الممنهج الذي يتعرض له القطاع، واستهداف بنيته التحتية، ومحاولات جعل غزة غير صالحة للحياة بهدف فرض مخططات التهجير الجماعي.

رفض مشاريع تصفية القضية الفلسطينية

إننا نُدين وبأشد العبارات المخططات التي تسعى لإعادة هندسة الواقع الديموغرافي والجغرافي في فلسطين، وفي مقدمتها مشروع “ريفيرا غزة”، الذي يهدف إلى تحويل أراضي الفلسطينيين إلى استثمارات تخدم الاحتلال على حساب تهجير سكان القطاع وتشريدهم في أصقاع الأرض. هذه المشاريع التي تقودها قوى استعمارية وصهيونية هي جزء من مخطط لتصفية القضية الفلسطينية، وفرض الأمر الواقع، وهو ما نرفضه رفضًا قاطعًا، ونؤكد أنه لن يكون هناك أي بديل عن فلسطين كوطن للفلسطينيين، ولن يُفرض على الأردن أو أي بلد آخر أن يكون بديلاً عن الأرض الفلسطينية المحتلة.

دعم الوصاية الهاشمية على المقدسات

وفي هذا السياق، نرفض بشكل قاطع التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي  دونالد ترامب، والتي تعكس انحيازًا فاضحًا للاحتلال، وتتنافى مع أبسط مبادئ العدالة والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. كما نؤكد إدانتنا لكل المحاولات الصهيونية الساعية لفرض الأمر الواقع في فلسطين، عبر سياسات التهجير القسري والاستيطان والعدوان المستمر على الشعب الفلسطيني ومقدساته، وخاصة في القدس والمسجد الأقصى.

وإيمانًا منا بالدور التاريخي للهاشميين في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، نؤكد دعمنا المطلق للوصاية الهاشمية على المقدسات في المدينة المقدسة، ونجدد التفافنا حول جلالة الملك عبدالله الثاني في جهوده الحثيثة لحماية المسجد الأقصى المبارك والحرم القدسي الشريف من الانتهاكات الصهيونية المتكررة، ورفض أي مساس بهذه الوصاية التاريخية التي تشكل درعًا يحمي عروبة القدس وهويتها الإسلامية.

لقد قدّمنا الشهداء دفاعًا عن فلسطين، وسنظل على العهد، مؤكدين دعمنا المطلق لجهود جلالة الملك عبدالله الثاني في الدفاع عن الأردن وثوابته الوطنية، وحماية القضية الفلسطينية من محاولات التصفية، حتى ينال الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله، على ترابه الوطني، وعاصمته القدس الشريف.

عاش الأردن حرًا عزيزًا، وعاشت فلسطين أبية شامخة، والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار.

والله ولي التوفيق.
عن أبناء عشيرة العبيدات

الشيخ أحمد تركي الكايد العبيدات

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

اقرأ ايضا