المستقل – علي الدلايكة
ما ان اعلن الديوان الملكي الهاشمي خبر الرحلة العلاجية لجلالة الملك عبدالله الثاني حتى شهدت وسائل التواصل الاجتماعي تفاعلاً سريعاً من قبل الشعب الاردني وبعفويته الصادقة النابعة من صدق المشاعر مع الخبر فاهتزت اركانهم واخذوا يلهجون بالدعاء الصادق لجلالته بالشفاء العاجل والعودة الميمونة الى ارض الوطن.
لم ياتِ ذلك التفاعل من فراغ ، وانما جاء نتيجة حتمية لما يكنه الشعب بمختلف اطيافه وشتى اصوله ومنابته من محبة ترسخت وتجذرت مع قائد عظيم حليم حكيم قائد انسان متواضع تعامل مع شعبة كأب واخ وصديق حميم قائد حمل هموم الوطن والمواطن والامة جمعاء وانحاز وبكل قوة وصلابة مع قضايا امته وحقوقها قائد تحدى العاتيات والصعاب ولم يساوم يوما على حقوقها ومكتسباتها قائد ما انفك من متابعة مسيرة التطوير والاصلاح والعمل ليلا نهارا من اجل تحسين المستوى المعيشي لابناء الوطن ومستقبلهم قائد حاز على احترام البعيد والقريب على حد سواء قائد خبر السياسة فصدح صوته عاليا في جميع المنابر العالمية مناديا بالسلم والسلام والامن والامان والعيش الكريم لابناء المنطقة والعالم منطلقا من الثوابت الدينية والتاريخية وما يحمله من ارث سياسي حكيم ومتزن وبُعد نظر استراتيجي قائد قدم النصح والارشاد للجميع بفكر متزن وبإمانة المسؤول الواعي والمدرك المستشرف لمستقبل المنطقة والاقليم.
لذلك كله والكثير مما يقال ولا يمكن حصره ولا نجده في زعيم ماثله في الحكم يكون الحب العفوي الصادق النقي البعيد كل البعد عن الاستغراب والاستهجان والاكراه فهذا هو ديدن الحكم الهاشمي الرشيد وهذا هو ديدن الشعب الحر المجيد.
ادامكم الله جلالة الملك ومتعكم بموفور الصحة والعافية وحماكم من كل مكروه .