المستقـل – رامـي المـعادت
يغيب الوزير والنائب الأسبق، محمد نوح القضاة عن المشهد النيابي الحالي، الا ان غيابه لم يكن كاملا، وكغيره من بعض الأسماء النيابية السابقة، قرر القضاة تقديم نجله كمرشح شبابي مستندا على قواعده وثقله السياسي والشعبي.
القضاة، روج منذ أشهر عن نيته بترشيح نجله الناشط الاجتماعي غياث محمد نوح الى مجلس النواب القادم، معاهدا الجميع ان يكون على القدر والمسؤولية الكبيرة التي تؤهله لخدمة الأردن والأردنيين، ويحاول القضاة بشتى الوسائل الترويجية والدعائية والإعلامية دعم ومناصرة نجله لحصد مقعدا نيابيا له في المجلس العشرين.
ويخوض القضاة المعركة النيابية بصورة مختلفة، حيث استهجن المتابعين للمشهد الانتخابي التحديث والتطور الذي جد على القضاة، متسائلين عن الفكر الديني المحافظ الذي كان يروج له في كل مكان وفوق كل منبر وعبر كل أثير،
وما زاد المشهد غرابة، التحضيرات الضخمة المتبعة من قبل الحملة الانتخابية للمرشح غياث محمد نوح.
حيث أختار الوالد “دوار الشعب الاكثر حيوية في العاصمة عمان” لافتتاح مقر الابن، وسط الاهازيج الشعبية والأغاني الوطنية، لكن المفارقة الكبيرة كانت مساء أمس الأربعاء بالتزامن مع وضع اللمسات النهائية للافتتاح المزمع اقامته مساء اليوم الخميس، حيث تم جلب فرقة غنائية وسماعات صاخبة الصوت، والطرب على اغنية الفنان اللبناني صباح فخري “حالي حالي حال مالي مالي مال”، لتفاجئ المارة وسالكي الطريق والمتابعين للبثوث المباشرة على مواقع التواصل، بالنهج الجديد للداعية الإسلامية ووزير الأوقاف الأسبق محمد نوح القضاة.
فهل غير القضاة صبغته المعتادة ويعيش تجربة سياسية جديدة لا تعتمد على نهجه السابق، مواكبة للتطور والانفتاح الذي كان مصدر نقد له في السابق!
