المستقل – كتب : طارق خضراوي
يجمع الاردن بين القوة والحكمة ، هذا الثنائي الذي يجسده دائماً بالقول والفعل جلالة الملك عبدالله الثاني في ادارة الملفات الصعبة والمعقدة للحفاظ على الاردن واستمرار مسيرة البناء والتطوير وسط التحديات الصعبة والظروف المعقدة والتغيرات المتسارعة والاطماع المستعرة ضد المملكة والتي لا تريد لنا الخير ابداً .
اليوم يشارك الشعب الاردني من جنوبه وشماله وشرقه وغربه قائده المفدى الملك عبدالله الفرح والتهاني بمناسبة عيد ميلاد القائد الميمون وهو يستقبل عامه الثالث والستون وسط حالة التفاف شعبي ووطني كبيرة وفرح غامر، فهذا العام كان مميزاً في كل تفاصيله حيث شهد جلالة الملك يوم أمس الاربعاء توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الاردن والاتحاد الاوروبي والتي بموجبها يتم تقديم حزمة مساعدات مالية للاردن بقيمة 3 مليارات يورو للاعوام 2025- 2027 .
ما يميز هذه الاتفاقية انها جاءت في وقت مهم جداً وهي تحمل رسائل قوية للقاصي والداني بان لدى الاردن علاقات قوية ومتينة وخيارات متعددة للتعامل مع اية ظروف ومستجدات، وان الاردن لا يلين ولا يتراجع ولا يقبل المساومة على مواقفه ولا يقبل ان يفرض عليه اي شيء لا يريده ولا يليق بشعبه وهوية دولته مهما كان الثمن والاغراء او التهديد والوعيد.
لقد استقبل الاردنيين هذه الانباء بفرح وسرور وقد تزامنت مع مناسبة عزيزة على قلوب كل الاردنيين وهي عيد ميلاد القائد المقدام والملك الملهم جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين اعزه الله وادام ملكه .
قالها جلالة الملك في احتفال اليوبيل الفضي لتسلم جلالته سلطاته الدستورية مخاطباً الاردنيين بعبارة : “عهدي لكم أن يبقى الأردن حرا عزيزا كريما آمنا مطمئنا”، ورد الشعب على الملك ” انا معكم وبكم ماضون” هذه الثقة بين الشعب والقيادة هي مصدر قوة الاردن وسر منعته وحصانته.
عند استقبال هذه الاخبار المفرحة، تذكرت قصيدة الشاعر اللبناني سعيد عقل عندما قال عن الاردن الابيات التالية ” أردن أرض العزم أغنية الظبى نبت السيوف وحد سيفك ما نبا .. في حجم بعض الورد إلا إنه لك شوكة ردت إلى الشرق الصـبا”.
حفظ الله الاردن وقائده وشعبه