21.1 C
Amman
الثلاثاء, أكتوبر 28, 2025
spot_img
الرئيسيةالرئيسيةقناة بي بي سي في حضرة الملك .. البحث عن الحقيقة والكلمة...

قناة بي بي سي في حضرة الملك .. البحث عن الحقيقة والكلمة الصادقة

المستقل – كتب : طارق خضراوي

 منذ ان بدأت الحرب الاسرائيلية الغاشمة على قطاع غزة وطالت كل ما فيه من بشر وحجر وحيوانات وطيور، تلك الحرب الشعواء التي قتلت الاف الاطفال والشيوخ والنساء واستهدفت المساجد والكنائس والمستشفيات ودور الايواء والمدارس والجامعات ومقرات المنظمات الانسانية والاغاثية لم تبقِ دولة الاحتلال الغاشم اي مكان سليم او اي مكان يمكن ان يختبئ فيه او يلجئ اليه الفلسطيني الاعزل والجريح الا قصفته طائرات الاجرام الصهيوني ودمرته على من فيه ، ووسط كل هذه الابادة التي شهدها وشاهدها العالم قدم الاعلام الغربي الى جانب ما قدمته بعض الدول الغربية دبلوماسياً وسياسياً وعسكريا ومالياً دعماً غير مسبوق ولا محدود لآلة الاجرام الصهيونية الاسرائيلية .

ولكن هذا الدعم بدأ بالانحسار مع بدء الجهود الملكية المكثفة التي قام بها جلالة الملك عبدالله الثاني في ايصال الصوت الفلسطيني والعربي والاسلامي وتوضيح الحقيقة امام الدول الغربية الداعمة للاحتلال في حربه على غزة ، فكان صوت الملك المعتدل والجريء والصادق كفيلاً بقلب السحر على الساحر وانحسار وتضائل هذا الدعم حتى وصل في بعض الدول الغربية ان غيرت موقفها واعترفت بالدولة الفلسطينية وساهمت في دعم القضية الفلسطينية وابناء قطاع غزة اغاثياً وانسانياً وطبياً وقد شاهدنا الكثير من الاخبار والصور وكيف استعانت هذه الدول في الاردن ليكون نقطة الانطلاقة لايصال هذه المساعدات الى الاهل في غزة ، وبعض الدول شرعت قوانين تمنع وتحظر بيع وتصدير الاسلحة الى هذا الكيان الغاصب.

 ان الجهود السياسية والدبلوماسية التي قادها جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو الامير الحسين بن عبدالله الثاني ، ولي العهد، كانت الاقوى على مستوى العالم فلم يبق زعيم او رئيس او منظمة او هيئة الا تحدث بها الملك وولي عهده الامين والتقيا الكثير من المسؤولين الغربيين لتغيير القناعة لديهم بان هذه الحرب ضد الانسانية وليست فقط ضد الانسان الفلسطيني الاعزل الذي تجوعه اسرائيل نهاراً وتقتله ليلاً وتحرمه من الدواء والعلاج والطعام والتعليم وكل شيء يحلم فيه اي انسان على وجه الارض .

 ومع تغير مواقف الدول الغربية “انظمةً وشعوب” تغير موقف وسائل الاعلام الغربية وتغيرت نظرتها للاحداث وطريقة عرضها لما يجري في غزة واصبحت تتناول ما يجري في الحرب بكل موضوعية وشفافية وتبرز الجوانب الحقيقية للابادة الجماعية والتجويع الممنهج والدمار الذي طال كل غزة ، هذا بفضل الله اولاً وجهود الهاشميين وعلى رأسهم جلالة الملك عبدالله الثاني الذي لم يذخر جهداً في سبيل ايقاف الحرب على غزة وحماية الانسان الفلسطيني وكان اول من كسر الحصار عندما شارك ابنائه نسور سلاح الجو الملكي ونشامى العمليات الخاصة في عمليات الانزال الجوية للمساعدات الاغاثية على غزة، وشهدت الانزالات الجوية مشاركة ابناء الملك اصحاب السمو الملكي الامير الحسين والاميرة سلمى في خطوة اعتبرها المنصفين والصادقين “قمة التضحية” في سبيل مساندة الاهل في قطاع غزة .

 مؤخراً ، شاهدنا اعلان الديوان الملكي الهاشمي عبر صفحته الرسمية على الفيسبوك ، ان جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله يجريان مقابلتين مع قناة بي بي سي البريطانية ضمن وثائقي “ملك الاردن واطفال غزة” والذي جرى بثها يوم امس الاثنين ، وهذا يدل على مدى اهتمام واحدة من اهم وأعرق المؤسسات الاعلامية البريطانية في جلالة الملك وجلالة الملكة رانيا العبدالله والجهود التي قادها الملك والملكة وابنائهما الامراء الحسين وسلمى وهاشم وايمان لدعم صمود الاهل في غزة وايقاف الحرب الاسرائيلية الغاشمة على القطاع المنكوب والمحاصر والمدمر من الآلة العسكرية الاسرائيلية التي لا ترحم وتعمل بتوجيهات واوامر من قيادة سياسية فاقدة للظمير والانسانية ولم تخجل او ترتدع او تلتزم بكل الاعراف والمواثيق والقوانين الانسانية والدولية.

 ان هذه اللقاءات تؤشر بوضوح على قدرة الملك على تغيير المواقف والقناعات الدولية، كما تبين المكانة المرموقة والاحترام الكبير الذي يحظى به جلالته لدى القادة والدول والشعوب الغربية بالاضافة الى وسائل الاعلام الغربي التي وجدت في الملك خير من يقول الحقيقة ويقدم رأياً سديداً صادقاً لا يجامل فيه على حساب القضايا العربية والاسلامية ولا يقبل الظلم بحق الانسان الفلسطيني وتحديداً ابناء قطاع غزة ، هذا هو الملك الذي يقول الحقيقة بكل مصداقية وثقة وجرأة، فعندما اغمض العالم كل عيونه عن الحقيقية كان الصوت الهاشمي يصدح بها من على كل منبر أممي وعالمي، وهذا ما جعل الاعلام الغربي يبحث عنها في عمان وتحديداً في حضرة الملك عبدالله الثاني.

 حفظ الله الاردن ارضاً وقيادةً وشعباً تحت ظل قائد المسيرة المفدى جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو ولي العهد الامير الحسين بن عبدالله الثاني .

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

اقرأ ايضا