المستقل – السياسة فن الممكن والمعقول ، ومن يمارس العمل السياسي الحقيقي يدرك هذه القاعدة ويعلم جيدا كيف يحقق الممكن ومتى واين . ولكن في وقتنا الحاضر لا يصح تسمية بعض ما نراه بالسياسة لكونه أصبح أقرب إلى العمل الغوغائية وفقدان البوصلة والانقلاب على المبادئ والأخلاق والدين والاعراف .
شاهدنا مؤخرا .. بل صدمنا ما فعله ثلة من جماعة الاخوان المسلمين في فلسطين المحتلة عندما نفذوا وقفة احتجاجية أمام السفارة المصرية في تل الربيع المحتلة “تل ابيب” !!
ما هو الوصف الذي يليق على هذه التظاهرة .. نترك الحكم للسادة القراء المحترمين .
الدولة المصرية كتب تاريخها وحاضرها ومستقبلها بدماء الشهداء والعسكر والحراثين والفلاحين هذا الشعب الذي يعشق بلاده بلا حدود ويفديها بالمهج والارواح ويكفي أن يقول “دي مصر” هذه العبارة لمن يعرف مصر وشعبها العظيم يدرك حجم محبة وعظمة مصر لدى شعبها وليس شعبها فقط بل كل مواطن عربي ومسلم فبلاد الكنانة كانت وستبقى الصخرة التي تحطمت عليها كل المؤامرات مهما كبرت وتعاظمت.
لقد ظهرت النوايا المخفية والاحقاد التي يكنها هذا التنظيم ضد الوطن العربي والعرب والمسلمين ، ولكن مصر وقيادتها وجيشها وشعبها سيقفون بكل قوة وقدرة لحماية وطنهم ومن خلفهم شعوب العالمين العربي والإسلامي الذين يحبون مصر بكل صدق واخلاص.
المضحك المبكي، أن هذه المظاهرة خرجت ضد مصر والهجمات التشويه والتضليل تأتي ضد الأردن ومصر لماذا؟ لأن الأردن ومصر يقفان بكل قوة مع الأشقاء في فلسطين كل فلسطين لينال الشعب الفلسطيني حقوقه كاملة بإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس .
هؤلاء الثلة الضالة ادارت للأخلاق والقيم والدين والعروبة ظهرها وذهبت تتظاهر ضد مصر وكأن مصر هي من تقتل الأهل في غزة وتشرد أبنائها وتضيق على الأهل في الضفة الغربية وكأن مصر أيضا هي من تعمل على تهجير اهل فلسطين !!
مصر القوية هي القادرة على دعم الشعب الفلسطيني وتثبيته في أرضه ورفع الظلم عنه وإيقاف العدوان عليه .. هذه مصر التي نحبها بماضيها وحاضرها ومستقبلها عروبية الهوى وقلبها دائما مفتوح لاخوانها العرب والمسلمين تجمع ولا تفرق تضمد الجراح وتنصر المظلوم .
على هؤلاء الثلة الحاقدة أن تعود إلى رشدها وتعي من هو عدوها الحقيقي الذي اوهمها واغراها لتقف ضد مصر العظيمة ام الدنيا.
المؤامرة الأخيرة على مصر انعكست على اصحابها فقد عرتهم الشعوب العربية وعرّفتهم قيمتهم الحقيقة وحقيقة انتمائهم ومصالحهم وانقلب السحر على الساحر .