المستقل – عزّز المنتخب الإسباني تفوّقه في بطولة كأس أوروبا 2024 لكرة القدم، ووصل إلى المباراة النهائية بفوزه على فرنسا 2-1 في الدور نصف النهائي الثلاثاء في ميونخ.
افتتح المهاجم الفرنسي راندال كولو مواني التسجيل برأسية في الدقيقة التاسعة، قبل أن يعادل لأمين جمال النتيجة في الدقيقة 21 بأحد أجمل أهداف البطولة، ليصبح في سن الـ 16 عاماً و362 يوماً أصغر هداف في تاريخ النهائيات. بعد أربع دقائق فقط، منح داني أولمو إسبانيا الفوز بتسجيله الهدف الثاني.
وكان لامين جمال كان قد حطّم الرقم القياسي لأصغر لاعب يشارك في نهائيات البطولة القارية عندما لعب المباراة الافتتاحية أمام كرواتيا، متجاوزاً الدولي البولندي كاسبر كوزلوفسكي الذي شارك في بطولة أوروبا 2020 بعمر 17 عاماً و246 يوماً.
قال مدرب إسبانيا لويس دي لا فوينتي عن هدف يمال: “لقد رأينا لمسة من العبقرية. يجب علينا جميعاً أن نهتم به. أود أن يعمل بنفس التواضع ويبقى على الأرض، ويواصل التعلم. بصراحة، يبدو وكأنه لاعب أكثر خبرة بكثير. أحتفل بأنه في فريقنا، وأنه إسباني. نعتمد عليه ونتمنى أن نستمتع بأدائه لسنوات قادمة”.
ويسعى المنتخب الإسباني الآن إلى الانفراد بالرقم القياسي لعدد ألقاب البطولة، الذي يتشاركه حالياً مع ألمانيا بثلاثة ألقاب لكل منهما، عندما يواجه الفائز من مباراة إنجلترا وهولندا التي تُقام يوم الأربعاء، في النهائي في برلين.
المواجهات السابقة :
خلال النسخة الحالية من اليورو، فاز المنتخب الإسباني على كل منتخب واجهه في طريقه، مسجلاً 13 هدفًا، بينما سجل المنتخب الفرنسي أربعة أهداف وتعادل في مباراتين.
وفي البطولات السابقة الكبرى مثل كأس العالم، لدى فرنسا سجل أفضل، إذ فازت بكأس العالم مرتين مقابل مرة لإسبانيا.
وكان المنتخبان قد تقابلا في ست وثلاثين مناسبة في بطولات مختلفة، فاز المنتخب الإسباني في ست عشرة منها منذ عام 1922، فيما فازت فرنسا في ثلاث عشرة منها وتعادل المنتخبان في سبع مباريات.
وفي بطولة أمم أوروبا، فاز المنتخب الفرنسي على نظيره الإسباني ثلاث مرات، بينما فازت إسبانيا مرة واحدة، وتعادلا في مواجهة أخرى.
وتغلبت فرنسا على إسبانيا في طريقها للفوز بالكأس في عامي 1984 و2000، فيما فازت إسبانيا على فرنسا في مشوارها التاريخي عام 2012 عندما أصبحت أول منتخب يحتفظ باللقب، في دور الثمانية.
وفي لقائهما الأخير في بطولة دوري الأمم الأوروبية عام 2021، فازت فرنسا بنتيجة 2-1 بهدف حاسم سجله كيليان مبابي في الدقيقة الثمانين.
لم يخسر منتخب إسبانيا في إحدى عشرة مباراة في المراحل النهائية لبطولة أمم أوروبا، منذ خسارته بنتيجة 2-0 أمام إيطاليا في دور الستة عشر من بطولة 2016.
من جهتها، لم تهزم فرنسا في أي مباراة خاضتها على ملعب ميونخ، إذ تغلبت على البرتغال في نصف نهائي كأس العالم 2006، وعلى ألمانيا في الجولة الأولى من بطولة يورو 2020.
كما تعادلت سلبياً في دوري الأمم الأوروبية أمام ألمانيا في عام 2018. ووصل كلا المنتخبين الإسباني والفرنسي إلى نصف نهائي “بطولة أمم أوروبا” (يورو) أربع مرات.
ماذا عن ركلات الترجيح ؟
لم تصل مباراة اليوم إلى ركلات الترجيح. إلا أن إسبانيا خاضت تجربة ركلات الترجيح في ثلاث عشرة مباراة، فازت في سبع منها وخسرت ست مرات، ولم تكن أي منها بمواجهة فرنسا.
أما رصيد فرنسا من ركلات الترجيح فهو كالتالي: خلال تسع مباريات، فازت أربع مرات وخسرت خمس مرات، وكانت المرة الأخيرة التي فازت فيها فرنسا بركلات الترجيح الأسبوع الماضي أمام البرتغال، بخمسة أهداف مقابل ثلاثة.
الى ماذا كانت تشير التوقعات ؟
يحاول كثيرون توقع نتائج المباريات قبل انطلاقها، إما بحسب النتائج السابقة خلال البطولة نفسها، أو بالنظر إلى نتائج الأعوام السابقة أو من خلال تحليل نقاط القوة والضعف لكل فريق. إلا أن إسبانيا تفوقت على فرنسا في عالم التوقعات قبيل انطلاق مباراة اليوم.
وأشارت توقعات محرّك البحث من غوغل إلى أن إسبانيا تمتلك فرصة للفوز على فرنسا بنسبة 36 في المئة، بينما تنخفض هذه النسبة لدى فرنسا إلى 31 في المئة. أما فرصة تعادل الفريقين عند صافرة الدقيقة التسعين، فجاءت عند 33 في المئة.
ونقلت “بي بي سي سبورت” عن مُرجّح “غريسنوت” أن نسبة فوز إسبانيا بالبطولة 34 في المئة، تليها فرنسا بنسبة 25 في المئة، وهولندا بنسبة 24 في المئة، وإنجلترا بنسبة 17 في المئة.
ومن جهتها، رجحت “أوبتا أناليست” فرص إسبانيا بالوصول إلى نهائي البطولة بنسبة 53.51 في المئة، مقابل 46.49 في المئة لفرنسا.