المستقل – طارق خضراوي
بعد 20 يوماً من الان ، وتحديداً بتاريخ 18/11/2024 ، سينتخب اعضاء مجلس النواب العشرين رئيس مجلسهم واعضاء المكتب الدائم ورؤساء واعضاء اللجان النيابية ، حيث تجري الاتفاقات والتوافقات والتحالفات على نار هادئة بين الاحزاب ويسعى جميع المرشحين الى استقطاب النواب المستقلين لتعزيز فرصهم في الفوز وحسم نتائج الانتخابات لصالحهم للدخول في التشكيلة الجديدة للرئاسة وعضوية المكتب الدائم واللجان النيابية .
ويتنافس عدداً من النواب من مختلف الاحزاب التي نجحت في الوصول الى قبة البرلمان، الا ان الاسم الابرز والاكثر توافقاً وقبولاً هو رئيس مجلس النواب السابق – النائب الحالي احمد الصفدي والذي يعتبر من اقوى المنافسين وصاحب الفرصة الاكبر للجلوس على مقعد الرئاسة مجدداً .
لماذا يعتبر الصفدي صاحب الفرصة الاكبر ، في البداية لا بد من التعريج على ان حزب الميثاق استطاع حصد 30 مقعداً نيابياً في المجلس العشرين، حيث سينطلق الصفدي مدعوماً من هذه الكتلة النيابية الكبيرة ، وتحالف حزبه مع حزب تقدم والذي حصد 15 مقعداً نيابياً مما يعزز فرص الصفدي من العودة الى رئاسة النواب ، بالاضافة الى تعزيز فرصة حزب تقدم في الحصول على مواقع متقدمة في المكتب الدائم ولجان المجلس ، ومن المتوقع ان يتحالف الميثاق مع العديد من الاحزاب خلال الايام المقبلة ليعزز فرصه بالفوز برئاسة المجلس بالاضافة الى تحالفات الصفدي التي تطبخ على نار هادئة مع نواب مستقلين تجمع بعضهم علاقات وثيقة وقوية مع الصفدي.
الخبرة السابقة ، يمتلك النائب الصفدي خبرة في ادارة الجلسات النيابية مستنداً الى رئاسته للمجلس النيابي التاسع عشر والتي استطاع خلالها اثبات قدرته وجدارته في ادارة دفة المجلس بكفاءة واقتدار في ظل وجود نواب من مختلف التوجهات والانتماءات الحزبية هذا الامر ايضاً سيعزز فرصته في الفوز ويجعله خياراً وقراراً امام زملائه النواب.
المتابع للشان النيابي ، يعلم ان الصفدي شخصية توافقية يجمع ولا يفرق ويتصف بالحكمة والهدوء وقوة الشخصية ولديه قدرة كبيرة على الاشتباك والاقناع .
الدبلوماسية البرلمانية ، تمكن الصفدي خلال رئاسته للمجلس النيابي التاسع عشر من تنشيط الدبلوماسية البرلمانية والتي تعتبر من اهم القنوات والادوات للسياسة الخارجية للدولة مما يدعم جهودها في العديد من الملفات السياسية الخارجية ،حيث استطاع الصفدي تعزيز العلاقات مع البرلمان العربي ورؤساء البرلمانات في دول الخليج العربي ودول المغرب العربي وسوريا ولبنان وفلسطين والعراق بالاضافة الى نشاطه مع الهيئات والمنظمات الدولية والمجالس النيابية والتشريعية الدولية التي التقاها في مجلس النواب وخارج الاردن ليقدم الرواية الاردنية ووجهة نظر الدولة بكفاءة واقتدار .
هذه الاسباب المذكورة اعلاه جزء من مسيرة الصفدي البرلمانية والتي بدأها من المجلس الخامس عشر وصولاً الى المجلس العشرين “الحالي “حيث بنى مسيرتها وعززها بجهد متواصل وعطاء كبير وفهم عميق للحياة البرلمانية واهميتها ودورها في الحياة السياسية الاردنية .
وصدرت الارادة الملكية السامية بدعوة مجلس الأمة إلى الاجتماع في دورته العادية اعتبارا من يوم الاثنين الواقع في 18/11/2024 .