23.1 C
Amman
الأحد, سبتمبر 8, 2024
الرئيسيةالانتخابات النيابية 2024ماذا سيكون مصير النواب أصحاب الهواتف المغلقة في الانتخابات النيابية المقبلة ؟؟

ماذا سيكون مصير النواب أصحاب الهواتف المغلقة في الانتخابات النيابية المقبلة ؟؟

المستقل – طارق خضراوي 

ساهمت معضلة غياب بعض أعضاء مجلس النواب عن قواعدهم الشعبية والانتخابية، والاستعانة بخدمة تحويل الخطوط الخلوية الى الرد “الهاتف مغلق”، بتوسيع فجوة الثقة بين النائب والمواطن “الناخب” وعزوف عدد من المواطنين عن المشاركة الفاعلة في الانتخابات النيابية السابقة .

الأردن اليوم امام مرحلة جديدة، عنوانها الأبرز المشاركة الحزبية في الانتخابات النيابية للمجلس العشرين والتي من المقرر ان تجري في العاشر من أيلول 2024 ، حيث فرض هذا العنوان واقعاً جديداً في الساحة السياسية والبرلمانية الأردنية وانبثق عن هذه المرحلة  توسيع مشاركة الشباب والمرأة في الترشح والانتخاب ، هذه المرحلة الجديدة بدأ تأسيسها منذ تشكيل اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية والتي ترأسها النائب الأول لرئيس مجلس الاعيان – رئيس مجلس الوزراء الأسبق سمير الرفاعي وكان اهم مخرجاتها اعداد قانوني الانتخاب والأحزاب واقرارهما وفق المراحل الدستورية المعتادة .

ومنذ تشكيل الأحزاب سارع بعض النواب الحاليين بتأسيس او التسجيل والانتساب في الأحزاب الجديدة او القديمة وأيضا عودة بعضهم الى احزابهم الرئيسية املاً من بعضهم في إيجاد حاضنة وقاعدة تمكنهم من ركوب قطار الانتخابات النيابية المقبلة والعودة الى العبدلي .

وما لا يستطيع احد انكاره ان المرحلة الجديدة ، ساهمت برفع نسبة الوعي لدى الناخبين وخاصة فئة الشباب والذين اصبحوا شركاء أساسيين وحقيقيين في العملية السياسية واصبح لهم دور فاعل ومؤثر وليس ادل على ذلك من انتخابات مجالس اتحادات الطلبة في الجامعات الأردنية ، كما ساهمت المرحلة الجديدة بتنويع الخيارات والاختيارات امام المواطنين لاختيار من يمثلهم في الاستحقاق الدستوري المقبل ” الانتخابات النيابية ” ، الامر الذي قد يجعل مهمة عودة الكثير من النواب الغائبين عن قواعدهم الشعبية والانتخابية وأصحاب خدمة الهاتف مغلق في مأزق حقيقي يصعب مواجهته وقد تستحيل مهمتهم في العودة الى العبدلي مجدداً ! .

ان من يراهن على نسيان المواطنين ، فليتذكر التندر والمنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي التي كانت ترصد أداء بعض النواب والذي انحصر بالمشاركة في الافراح والاتراح والجاهات فقط ، في ظل غيابهم عن تقديم واجباتهم التشريعية والرقابية والخدماتية في اضيق حدودها .

الانتخابات البرلمانية القادمة ستكون مختلفة عن سابقاتها من حيث المخرجات والشكل والمضمون ، وقطعاً ستكون اكثر سخونةً من سابقاتها ، ويبقى الانتظار الى حين فتح صناديق الاقتراع بتاريخ 10/9/2024 حيث ستكون الكلمة الفصل والحسم هي الأوراق التي ستخرج من الصناديق لتقول من هم المرشحين الذين اختارهم المواطنين ليكونوا نوابهم في مجلس النواب وتحت قبة البرلمان ؟.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

اقرأ ايضا