29.1 C
Amman
الأحد, سبتمبر 28, 2025
spot_img
الرئيسيةمقالاتمجالس المحافظات والبلديات "مشاريع وخدمات بحاجة إلى تمويل"

مجالس المحافظات والبلديات “مشاريع وخدمات بحاجة إلى تمويل”

المستقل – احمد عبد الفتاح الكايد ابوهزيم 

على بساطٍ من المحبة وكرم الضيافة وحُسن الإستقبال ، وعلى وقع الصراحة ونفض الغبار عن الحقيقة وأي حقيقة !.
من أجل السلط على رأي ” أحد المعازيب ” ، وللسلط بحليها وبهائها. تلبية لدعوة مقدرة من أبناء عشيرة الحدايده في ديوانهم الساكن في قلوب أبناء الأردن .

 

بحضور عدد من نواب قصبة السلط ، إلتقى مجموعة من المهتمين بالشأن العام مع رئيس مجلس محافظة البلقاء ، ورئيس بلدية السلط الكبرى وعدد من أعضاء المجلسين.

في القلب … غصه … في النفس … مرارة … بثتها أنات أوجاع الصادقين من أبناء وطني عند طرح هموم وقضايا الناس.

الكل يشكوا ضيق ذات اليد وقلة الإمكانات المادية المتاحة، وهو بالفعل واقع مؤلم لا يمكن تجاهله أو تجاوزه ، والقفز عنه في فضاءات الأحلام لتحقيق إختراق ملموس ، يشعر به متلقي الخدمة من دافعي الضرائب .

المواطن ينتظر مشاريع وخدمات من مجالس المحافظات والبلديات، الحكومة تخصص لهم القليل ” فتات ” من إيرادات الدولة الكلية، وكأن المراد من وجود هاتين المؤسستين بإطارهما الشعبي إستكمالا ً لمجالس الديكور! ، ولتكونا حائط صد أولي تجاه غضب المواطن في حال عدم توفر الخدمات !!! .

9 مليون و457 ألف دينار موازنة محافظة البلقاء !!! ، كما أقرها مجلس المحافظة للعام 2023 .
 

يبلغ عدد سكانها ما يقارب 550 ألف نسمة ، يتواجدون على رقعة جغرافية مترامية الأطراف مساحتها الكلية 1120 كم٢، أكبر من 25 دولة منضوية تحت راية الأمم المتحدة منها ” سنغافورة ، سيشل ، الدومنيكا ، موناكو ، الفاتيكان ودولة البحرين الشقيقة ” ، حيث تتميز بطبيعة خلابة، ذات تضاريس قاسية، جميلة، ومناخ متنوع قل نظيره على مستوى العالم، تجتمع كل فصول السنة في فصل واحد .
 

تحتوي المحافظة على معالم سياحية ، أثرية ، إقتصادية وفرص إستثمارية ، تفتقر لها دول تُزاحمنا وتسبقنا بحسن إدارتها كدولة على مؤشرات القياس العالمية !!! ، والقائمة تطول . 

ما يقارب من 60./. من موازنة المحافظة سوف تذهب ” already ” لمشاريع رأسمالية تحت الإنشاء بحسب رئيس المجلس ، ما تبقى من المبلغ ” المرصود ” لا يكفي لفتح شارع من 3 إلى 5 كم !!! ، بل لا يكفي لبناء مدرسة ثانوية أو حديقة نموذجية متوسطة المساحة دون العشر دونمات أو حتى بناء ” ربع ” مركز ثقافي نموذجي .

فزعة ، نخوه ، حماس ، آراء متعدده حول كيفية الخروج من مأزق التمويل ، أغلب الحديث تمحور حول آلية تقديم المشاريع للدول المانحة من خلال وزارة التخطيط أو منظمات المجتمع المدني الأجنبي ، وكأن الدول المانحة ومنظمات التمويل الأجنبي ” NGOs ”  هي الملاذ الأول والأخير  !!!  أليس لنا دولة وعلم ونشيد وطني ؟ 

أيضاً ” تحمير العين ” تجاة أي مسؤول لا يُلبي الحد الأدنى من مطالب الشارع السلطي والبلقاوي ” خدمات ” حتى لو وصل الأمر إلى الإعتصام لنيل الحقوق !!! .

مطلب مشروع في نظر البعض في ظل الحديث عن عدم عدالة الحكومة في توزيع المخصصات ” على الرغم من تواضعها ” للمشاريع بين المحافظات ، على حد تعبيرهم  .

لكن يبقى السؤال الأهم ” برسم الحيرة ” اين الحكومة ؟ صاحبة الولاية العامة حسب الماده 45 من الدستور وأين موازنة الدولة المصادق عليها من مجلس النواب ، والتي بلغت هذا العام 12 مليار و 181 مليون دينار  ، بعد خصم العجز المقدر  بمليار و 700 مليون دينار ، تبقى النفقات الجارية 10 مليار و 600 مليون دينار  ، وهي تشمل الإيرادات المحلية من الضرائب والرسوم والعوائد الأخرى والمنح والمساعدات المقدمة للشعب الاردني من الدول الشقيقة والصديقة . وتسديد العجز يتم على الأغلب بقروض تسجل على المواطن الأردني ” الصغير قبل الكبير  ” .

ما يقارب من 9 مليون ونصف دينار ، هل تحتاج كل هذا التعب والعناء لإدارتها والمسؤولية الأدبية والأخلاقية تجاه صرفها بعدالة على جميع أنحاء المحافظة ؟ 

كيف ستحقق أثر ملموس لمتعطشي الخدمات ” حقوق مشروعه ” ؟  طرق ، مدارس ، صرف صحي ، حدائق  ، مراكز ثقافية ، مشاريع إنتاجية تخفف من الفقر والبطالة !!!  .
إذا كنا فعلاً جادين بترسيخ مبدأ الحكم المحلي ، ونعتبر أن مجالس المحافظات والبلديات هي أطر تشريعية وتنفيذية ، وحدود مسؤولياتها مناطقها الجغرافية ، ومتلقي الخدمات هم حيز بشري في فضاء الدولة، و هم جزء أصيل من كيان الدولة لهم حقوق وعليهم واجبات، أين نصيبهم من عوائد الإيرادات الضريبية والعوائد الأخرى والمساعدات؟ حيث قُدرت لهذا العام 2022 بمبلغ ما يقارب 9 مليار دينار ،لماذا  لا توزع على المحافظات بعدالة ؟ إما على أساس عدد السكان، المساحة ، الحاجات التنموية ، البعد عن مركز صناعة القرار أو بحسب مساهمتها أرض وسكان في الناتج المحلي الإجمالي . كما هو معمول به في العديد من الدول التي طبقت اللأمركزية فعلاً وليس قولاً .

بدون زيادة ” زيادة مجزية ” المخصصات المالية من خزينة الدولة بما يتناسب مع حجم المحافظات والبلديات وحاجاتهم الفعلية سنبقى ندور في حلقة مفرغة ،  الخدمات تتردى ، نسب البطالة تزداد ، الفقر يتفشى .

حمى الله الأردن وأحة أمن وإستقرار  .  وعلى أرضه ما يستحق الحياة .
ناشط وكاتب أردني

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

اقرأ ايضا