23.1 C
Amman
الأحد, سبتمبر 8, 2024
الرئيسيةالانتخابات النيابية 2024مرشحو ونواب المال الأسود في "البلقـاء" بين فكي كماشة

مرشحو ونواب المال الأسود في “البلقـاء” بين فكي كماشة

المستقـل – رامـي المعـادات

تدور في الأروقة المغلقة لمحافظة البلقاء تحركات جدية من قبل وجهاء وشيوخ عشائر المحافظة، بالإضافة إلى حزبيين وسياسيين وقوى شبابية للحد من ظاهرة المال الأسود وشراء الأصوات في المحافظة.

الظاهرة التي تنشط في هذه الأيام ضمن تحركات سرية من قبل عدد من مرشحي المحافظة، سواء كانوا نواباً حاليين أو مرشحين جدد أصبحت تحت مجهر الرقابة والمتابعة الحثيثة، وتقابلها تحركات مضادة للحد من هذه الظاهرة التي أرقت المحافظة، وأفرزت نواب ليسوا على القدر الكافي من تمثيل المحافظة بالصورة الصحيحة.

القوى الشعبية واللجان حديثة التكوين في صدد تبني وثيقة رسمية لكبح جماح المال الأسود ومحاسبة المتورطين من خلال التشبيك مع جهات إعلامية وحكومية ممثلة بالهيئة المستقلة للانتخابات لفضح ومحاسبة كل متورط في هذه العملية.

وفي ذات السياق، قال مصدر وازن من المحافظة في حديث لـ “المستقـل الإخبـاري”، إن محافظة البلقاء كانت مصدراً ومورداً نيابياً له وزن وثقل سياسي على مدار السنوات والمجالس النيابية منذ نشأة المملكة الأردنية الهاشمية، كما أن محافظة البلقاء تزخر بالمواقف النيابية المشرفة تحت قبة مجلس النواب، وكانت مصدر تشريعي رقابياً ذا طابع سياسي وطني، ووجب على كل أبناء المحافظة الحفاظ على هذا الموروث.

المصدر ذاته “والذي فضل عدم ذكر اسمه”، أكد أن الوثيقة ستكون ملزمة لكل فئات وأطياف المحافظة؛ بسبب الإجماع على الفكرة من قبل ممثلي العشائر والقوى السياسية والشبابية في المحافظة.

وأضاف، نعلم علم اليقين بكل التحركات الحالية، ولن نسمح لنواب حاليين وصلوا المجلس التاسع عشر بسبب الرشاوى وشراء الأصوات، كما لا يخفى علينا المبالغ التي دفعت وعدد الأصوات التي اُشتُرِيَت في الانتخابات السابقة والمبالغ التي دفعت ورصدت ضمن حملات انتخابية ضخمة.

وتابع، مخرجات المجلس الحالي كانت ضعيفة، ولا ترتقي إلى التحديات الاقتصادية والسياسية الوطنية، وضرب المصدر مثلا؛ أحد نواب المحافظة الحاليين اشترى ما يزيد عن (2000) صوت ضمن حملة منظمة تم من خلالها دفع مبالغ طائلة لأسر وعائلات في مناطق نائية ضمن نطاق المحافظة، مؤكدا أن النائب يستخدم ذات النهج حاليا، وستُفْضَح تحركاته بالوقت المناسب.

وكانت قد نوهت الحكومة بعديد من المناسبات أن الانتخابات القادمة ستشهد رقابة حكومية مشددة بصلاحيات واسعة للهيئة المستقلة للانتخاب للحد من ظاهرة المال الأسود بغية الوصول إلى مجلس حزبي متكامل يرتقي لتحديات المرحلة.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

اقرأ ايضا