المستقل – تواصلت، اليوم الخميس، المعارك العنيفة في ريفي حلب وإدلب، إثر هجوم واسع شنّته فصائل مسلحة بقيادة زعيم هيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولاني، على مواقع الجيش السوري، منذ يوم أمس الأربعاء.
وأعلنت وزارة الدفاع السورية أن الهجوم الذي تقوده الفصائل المسلحة مستمر منذ الأمس، مشيرة إلى استخدام الأسلحة الثقيلة والمتوسطة ومحاولات متواصلة لاستهداف النقاط العسكرية والقواعد الاستراتيجية.
خسائر بشرية كبيرة
وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، بلغت حصيلة القتلى من الطرفين نحو 262 شخصًا منذ بداية المعارك، بينهم 132 من المسلحين، من ضمنهم 83 عنصرًا من هيئة تحرير الشام و18 مقاتلًا من الجيش الوطني الموالي لتركيا. في المقابل، قُتل ما لا يقل عن 130 جنديًا من القوات السورية.
أهداف هيئة تحرير الشام
وبحسب المرصد، تهدف العملية العسكرية إلى توسيع نفوذ هيئة تحرير الشام بقيادة الجولاني والسيطرة على أحياء حلب الغربية.
كما تمكن المسلحون من فرض سيطرتهم على عدد من القرى، منها بسرطون وأرناز والشيخ علي، بالإضافة إلى معمل الزيت، وريف المهندسين الثاني الذي يُعد من أهم القواعد العسكرية التابعة للجيش السوري.
دوافع التصعيد
مصادر أمنية تركية عزت هذا التصعيد إلى ردود فعل الفصائل المسلحة على الهجمات التي نفذتها القوات السورية مؤخرًا ضد مناطق في إدلب.
تحضيرات المعركة
وأشار المرصد السوري إلى أن الجولاني أعد لهذه المعركة بشكل مكثف خلال الأشهر الماضية، مع التركيز على تعزيز قوته العسكرية والتنظيمية للسيطرة على مواقع استراتيجية في شمال سوريا.
تطورات ميدانية مستمرة
المعارك في ريفي حلب وإدلب لا تزال مستعرة، مع اشتداد المواجهات بين الفصائل المسلحة والقوات السورية، وسط توقعات بتصاعد العنف في الأيام القادمة إذا استمر الهجوم دون تدخلات أو تفاهمات لوقف التصعيد.