المستقل – د. طلال ابو غزالة
نحن نحتفل كل عام بعيد استقلالنا، شأننا في ذلك شأن بقية دول العالم، فاستقلالنا هو رمز كرامتنا الوطنية ورمز عزنا وفخارنا بما أنجزنا على مدى مئة عام في ظل الحكم الهاشمي الزاهر. ولكن لاستقلالنا هذا العام معنى آخر. لأننا ندخل المئوية الثانية بثقة وثبات ونبني على ما حققناه وسط ظروف بالغة الصعوبة
نعم في هذا اليوم الأغرّ الذي يُطّلُّ على أردننا الغالي، في عيد استقلاله، نقف على عتبة مرحلة أخرى من مراحل تاريخه المجيد. ويشرّفني أن أبدأ بأن أرفع لمقام مولاي صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المفدّى، وإلى ولي عهده الأمين سمو الأمير الحسين، حفظهما الله وأيدهما بنصره وعزّته وأدامهما بالصحّة الطيبة والعمر المديد، أرفع لهما، وللأسرة الهاشمية المفدّاة والشعب الأردني الوفي بأحرّ التهاني والتبريكات، ضارعاً لله عزّ وجل أن يحفظ بلدنا ويديم عليه وعلى شعبه العريق نعمة الأمن والأمان والازدهار والاستقرار الذي حظي به على مدى العقود وتميّز به على غيره، بفضل حكمة قيادته الهاشمية العظيمة وقواته المسلحة الباسلة وأجهزته الأمنية المشهود لها بالكفاءة والتفاني والإخلاص، وبفضل وفاء والتفاف الأردنيين جميعاً من كافة أصولهم ومنابتهم حول العرش المفدى والقيادة الهاشمية وعميدها جلالة الملك عبدالله الذي يحظى بتقدير عالمي ودولي كبير كونه يمثل صوت الحكمة وكفاءة القيادة، ليس فقط في تحقيق أعلى درجات الإزدهار لبلده، بل وللمنطقة بأسرها وجلالته يجوب بقاع الأرض بلا كلل لتحقيق السلام الإقليمي لإنهاء الصراع العربي الصهيوني على أساس حل الدولتين وتحقيق طموحات الشعب الفلسطيني في التحرر والاستقلال على ترابه الوطني وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف بحكم رعايته التاريخية لمقدساتها الإسلامية والمسيحية
كيف لا نرفع رؤوسنا عاليا وقد وضعتنا قيادتنا في مصاف أرقى الدول رغم شح إمكاناتنا، ورغم التحديات التي واجهناها دوما بثقة وشجاعة والتزام وإصرار ولم نخفق في أي من مراحل العمل الجاد المخلص. نحمد الله على ما نحن فيه في هذا الوطن الراقي أفراداً ومواطنين ومؤسسات مزدهرة بفضل ما ننعم به من الرعاية والأمن والأمان، حفظ الله الأردن، وقيادته المفدّاة وقواته المسلحة وأجهزته الأمنية وكافة مؤسساته وشعبه العظيم
