15.1 C
Amman
الخميس, مارس 13, 2025
spot_img
الرئيسيةالرئيسيةمع تمسك ترامب بإعمار غزة دون حماس.. هل تمهد الخطة العربية لصيغة...

مع تمسك ترامب بإعمار غزة دون حماس.. هل تمهد الخطة العربية لصيغة توافقية؟

المستقل – يشير خبيران سياسيان مقيمان في واشنطن، إلى أنه رغم الرفض الأمريكي “الضمني” للخطة العربية بشأن إعادة إعمار غزة، لكن من الممكن أن يصل الطرفان إلى صيغة توافقية، ولا سيما إذا تم نزع سلاح حركة حماس، وإنهاء وجودها في القطاع.

وعلّق البيت الأبيض، الأربعاء، على الخطة التي توافقت عليها الدول العربية في البيان الختامي للقمة العربية الطارئة في مصر، بالقول إن “الرئيس دونالد ترامب، متمسك بمقترحه لإعادة بناء غزة خالية من حماس”. وأضاف: “لا يمكن لسكان غزة العيش بشكل إنساني في منطقة مغطاة بالحطام والذخائر غير المنفجرة”.

“الصيغة التوافقية ممكنة”

وفي هذا الصدد، يرى الإعلامي والمحلل السياسي في واشنطن د. إسماعيل الدحيات، أن ترامب يعني ما يقول بالنسبة لإنهاء وجود حركة حماس في غزة.

ورجّح في حديث لـ”إرم نيوز”، الوصول إلى صيغة توافقية، شريطة أن يكون الموقف العربي صامدًا، خاصة بالنسبة لمصر والأردن والدول العربية الفاعلة.

وقال إن ترامب ومؤيديه يدعون ليل نهار إلى نبذ الحروب، وإن ترامب، يريد أن يراه العالم كرجل السلام الذي يطمح لجائزة نوبل، “وهذا عامل قد لا يغيب عن ذهن نتنياهو وهو يناور لاستئناف الحرب”.

ترامب ونتنياهو وعلاقة شائكة

وأضاف الدحيات أن نتنياهو تلقى الدرس بعد ما حصل مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في البيت الأبيض، أخيرًا، مع “الفارق الكبير”؛ نظراً للنفوذ اليهودي في الولايات المتحدة.

وأشار  إلى أن علاقة شائكة تحكم ترامب ونتنياهو، وأن “كليهما، شخصيتان نرجسيتان وماكرتان يكرهان بعضهما، لكن نظراً لعلاقة بلديهما وجذورها السياسية والإستراتيجية والدينية، فإن الاثنين يتحركان ويتعاملان مع بعضهما بحذر ومكر”.

وأوضح: “أن غير ذلك سيعني مشاكل لا طاقة لهما بمواجهتها وفيها مخاطر جسيمة لوجود الاثنين في الحكم”.

يُشار إلى أن نتنياهو كان من أوائل المُهنّئين لجو بايدن الرئيس الأمريكي السابق، بعد فوزه على ترامب في الانتخابات الرئاسية 2020.

نزع سلاح حماس

الكاتب الصحفي والمتخصص في العلاقات الدولية د. ماك شرقاوي، المقيم في الولايات المتحدة أكد، من جهته، أن التعليق الأمريكي على الخطة العربية بأنه لا يُمكن لأية خطة أن تُنفذ بوجود “حماس”، يعني أنه لا يُمكن النقاش أو الاستماع للأطراف العربية دون خروج الحركة من المشهد تمامًا، “سياسيًا وعسكريًا”.

وأشار لـ”إرم نيوز” إلى أن نزع سلاح “حماس” كان موضع بحث في القمة العربية الأخيرة، وفي اجتماع الرياض، “لكن لم تصل المباحثات المصرية مع حماس، الأسبوع الماضي، إلى هذا الأمر”، مع التزام الحركة بالخروج من العملية السياسية في القطاع، وتشكيل “لجنة من التكنوقراط” تدير غزة تحت سيطرة السلطة الوطنية الفلسطينية، إلا أن الحركة رفضت تسليم السلاح.

ورأى شرقاوي أن البيت الأبيض لم يرفض الخطة، لكنه قال إنه لا يمكن العيش في القطاع مع هذه الأوضاع، “ولا يمكن أن يكون هناك حوار ما لم يتم نزع سلاح حماس”، وهو يعني -بحسب شرقاوي- أن الحوار ممكن أن يُفتح مجددًا مع البيت الأبيض إذا نُزع سلاح “حماس”.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

اقرأ ايضا