المستقل – كتب : د . نضال ملو العين
تابعت تفاصيل لقاء الامير الحسين بن عبدالله الثاني ، ولي العهد ، مع مجموعة من الشباب الناشطين من ابناء لواء الاغوار الشمالية والذي اقيم في منطقة وادي العرب بالشونة الشمالية بين احضان الطبيعة الخلابة وعلى اطلالة سد وادي العرب , وردود فعل بعض الاصدقاء من ابناء اللواء الذين حضروا اللقاء ومنشورات الترحيب والتقدير والثناء لزيارة الامير الشاب عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وبمتابعتي للتفاصيل شعرت بمدى الفخر والاعتزاز التي غمرت شباب الاغوار بلقاء الامير المحبوب وتواضعه وصراحته وقد قال بعضهم بان الصفات الحميدة التي يتحلى بها الامير خطفت قلوبهم وعقولهم .
سموه بدأ اللقاء بمخاطبة الشباب بكلمات نزعت عنه الرسمية عندما قال لهم ” احكوا بدون تردد ” هنا اصبح الحديث بعفوية ومن القلب الى القلب كما هي عادة الهاشمين قريبين من الشعب فكان الشبل الهاشمي قريباً من الشباب وتفكيرهم وتطلعاتهم وطموحاتهم ، ولم يكن الحديث في الشونة الشمالية كما عهدناه من المسؤوليين بل كان أعمق وأكثر شمولية ، ليتحدث سموه عن التطوير السياحي والاستثمار والزراعة وكيفية تطوير المنطقة وتفعيل دور أبنائها الشباب.
ولا ننسى بأن الشونة الشمالية هي المعبر والمدخل الرئيسي للسياحة الوافدة وقربها اللصيق لبلدة أم قيس وطبقة فحل وطبيعتها الخلابة المميزة وخضارها ونزيد على ذلك عفوية وطيبة أبناء الاغوار الشمالية إضافة لوجود السدود فيه والمياه الكبريتية العلاجية في ” حمة الشونة الشمالية ” ووجود مقامات الصحابة الاجلاء بالاضافة الى انها تعتبر منطقة من مناطق الحج المسيحي .
كل المميزات السياحية التي تتوفر في اللواء تجعله يستحق وعن جدارا وضعه ضمن خطط الترويج والتسويق السياحي وضمن خارطة السياحة الأردنية الداخلية بالإضافة الى تطوير البينة التحتية للسياحة والمواقع السياحية والعمل على ترويجها والتعريف بها لاستقطاب الاستثمارات والاستفادة من امكانيات المنطقة.
الاهتمام الملكي والزيارة من سيدي سمو ولي العهد حفظه الله ورعاه هي رسائل واضحة لتجعل الجميع يعمل بهمة وعزم واصرار من أجل المستقبل ورسالة لكل المسؤولين وأبناء كل مواقع المملكة للعمل على تطويرها وتشغيلها وتضافر الجهود للتطوير والبناء .
الإصلاح اصبح خطة يتم تنفيذها والان يجب أن نعمل لما بعد الإصلاح .. وهو التطوير والتحديث والبناء وترجمة رؤية التحديث الاقتصادي التي كانت برعاية مولاي صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني المعظم وولي العهد الأمير الحسين حفظهما الله ورعاهما .
هذه الزيارات والخطوات التي تأتي لترجمة الاقوال وما جاء بالاوراق إلى أرض الواقع وعلى المسؤول الذكي ان يفهم الرسائل وان لا يبقى الأوراق في ادراج المكاتب بل أن يتم تنفيذها حسب الامكانيات والعمل بكل إخلاص ومحبة من أجل الأردن.
حمى الله الأردن
حمى الله الملك
حمى الله سمو ولي العهد