المستقل – بعد ساعات تسارعت فيها وتيرة الأخبار والتطورات، وتابعنا فيها الكثير من الفيديوهات القادمة من قلب حلب، الجيش السوري يغلق الطرق المؤدية من وإلى المدينة وفقا لوكالة “رويترز”، وذلك وسط تطورات عسكرية خطيرة تشهدها ثاني أكبر مدن سوريا والعاصمة الاقتصادية للبلاد..
من الجامع الأموي في المدينة، إلى قلعة حلب، وصولا إلى ساحة عبدالله الجابري في قلب المدينة، وعدة أحياء جديدة منها الحمدانية وصلاح الدين وسيف الدولة، مناطق قالت الفصائل المسلحة إنها باتت تسيطر عليها مشيرة إلى إن نسبة سيطرتها على المدينة باتت تتجاوز الـ70%، في وقت ذكر فيه مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن “هيئة تحرير الشام” سيطرت على 65 قرية ومدينة وبلدة أهمها مدينة سراقب في محافظة إدلب، التي تعد منطقة إستراتيجية هامة يحظى من يسيطر عليها بفرصة التحكم بحركة الإمدادات العسكرية بين الشمال ومناطق الساحل السوري..
وزراة الدفاع السورية أعلنت من جهتها التصدي للهجوم، متهمة الفصائل باستخدام الأسلحة الثقيلة والطائرات المسيرة، في وقت أكدت فيه مصادر عسكرية لرويترز أنه تم إلغاء الرحلات الجوية وإغلاق مطار حلب.
وبحسب وسائل إعلام سورية، فإن سلاح الجو نفذ غارات جوية استهدفت مواقع تابعة لتنظيم “جبهة النصرة” وفصائل مرتبطة به بريف حلب الغربي.
تأتي هذه التطورات المتسارعة بالتزامن مع تصريح مصادر عسكرية سورية بأن دمشق تلقت وعدا بوصول مساعدات عسكرية روسية إلى قاعدة “حميميم” الجوية الروسية قرب مدينة اللاذقية خلال 72 ساعة.