المستقل – العد التنازلي قد بدأ وأيام قليلة تفصلنا عن انتخابات امتلأت كواليسها بكل ما هو غريب، ومن حزام الشمس إلى حزام الصدأ يخوض المرشحان الجولة الأخيرة سعيًا لكسب كل ولاية متأرجحة، كل فئة من الشعب، وكل صوت أمريكي وحول أهم العوامل التي ستصنع الفرق سنتحدث في العمق عن الولايات المتأرجحة، الاقتصاد، وغيرهما من العوامل التي ستحسم السباق إلى البيت الأبيض.
مما لاشك فيه أنّ هذه الانتخابات الرئاسية دخلت قائمة الانتخابات الأغرب في تاريخ الولايات المتحدة، فمن المعارك المنفردة التي خاضها في البداية ترامب في المحاكم، إلى محاولات إدارة بايدن ضبط كلام وتوازن سيد البيت الأبيض أمام الكاميرات، ووصولاً إلى ما بعد المناظرة الرئاسية التي خضت صفوف الحزب الديمقراطي فانسحب بايدن بعدها، وجاءت هاريس، وأصيب ترامب في محاولة اغتيال لم تكن الوحيدة لكن جميع ما سبق من أحداث ستبقى في الذاكرة الأمريكية ربما لوقت قصير إلا أن يوم الخامس من نوفمبر سيظل في الذاكرة السياسية للعالم.
لماذا لا أحد يعرف من سيفوز في انتخابات 2024؟
سؤال عنونت به شبكة سي إن إن مقالها بعدما رأى المحللون أن استطلاعات الرأي بين هاريس وترامب لم تعد تقدم أي جديد فالنسب متقاربة جدًا لكن ياترى ما الذي سيصنع الفرق ولصالح من ستكون النسب الأعلى ولنبدأ مع رهانات ترامب مع مراسلنا من واشنطن رابح فيلالي
“دونالد ترامب”
ترامب اعتمد أيضًا على التقييم السيء لإدارة بايدن بالداخل والخارج فيما يتعلق بالحربين في أوكرانيا وغزة ولبنان فهو لا يتوقف عن القول : “لو كنت رئيسا لما حصل هذا”
“كامالا هاريس”
بالانتقال إلى كامالا فهي خصم لا يستهان به؛ لأنها تتحدث عن مستقبل الديمقراطية الأمريكية.
“حزام الشمس وحزام الصدأ”
لطالما يختبئ عنصر المفاجأة في الانتخابات الأمريكية في الولايات المتأرجحة التي تعرف أيضا بحزام الشمس وحزام الصدأ، فمن جنوب نيويورك إلى غرب بنسلفانيا مروراً بفرجينيا الغربية وأوهايو، وإنديانا، انتهاء بميشيغان وإيلينوي ثم ويسكونسن هذا ما يعرف بحزام الصدأ وهو يجمع بعض الولايات التي يعد الفوز فيها مفصليًا للوصول إلى البيت الأبيض، أما حزام الشمس فيضم ولايات فلوريدا وكارولينا الجنوبية وجورجيا- وجزءاً غربياً يمتد لولايات نيفادا وأريزونا ونيو مكسيكو وتكساس، واللافت هذه المرة أن استطلاعات الرأي في تلك المناطق التي تتميز بعد احتوائها على أغلبية سياسية لأحد الحزبين، أن الفارق بين هاريس وترامب ليس كبيرًا؛ مما يعني أنه من الصعب توقع الفائز.
“حرب استمالة الناخبين”
ترامب يقلي البطاطس في مكدونالز، ويحاول استمالة الناخبين من أصول لاتينية ،يغازل يهود أمريكا الذين عرفوا بميولهم إلى الحزب الديمقراطي في محاولة لكسب أصوات أكبر عدد ممكن منهم، كما يعد العرب بشرق أوسط أكثر استقراراً ، وكل ذلك يأتي بدعم سخي من إيلون ماسك الذي لا يبدو أنه لا يمانع صرف ثروته في سبيل دعم حملة الجمهوري للوصول إلى السلطة.
في المقابل فإن هاريس تتكلم مع جيل Z بلغتهم، تجذب المشاهير مثل تايلور سويفت وبيونسيه وتقترب أكثر فأكثر من الناخبين السود، والنساء الأمريكيات وتعد الجميع بنيل حريات لا مثيل لها، لكن الاستطلاعات الأخيرة قالت إن الناخبين الأمريكيين من أصول عربية سيعاقبون هاريس بسبب مواقف حزبها في الحرب على غزة، إلا أنها مازالت تتفوق على ترامب في سباق أموال الانتخابات الأمريكية؛ إذ جمعت ما يقرب من مليار دولار في الأشهر الثلاثة الماضية استعداداً للمرحلة النهائية .
وكمحاولة أخيرة لكسب تأييد الناخبين المترددين الذين قد يصنعون الفرق في نتيجة متقاربة حتى الآن تُصرف ملايين الدولارات في أمريكا في سبيل الوصول إلى الرئاسة، وتبدو الحملات الانتخابية لكامالا وترامب كخلية نحل تتنقل بين الولايات في سبيل كسب تأييد كل صوت أمريكي.
إرم نيوز