3.1 C
Amman
الأحد, فبراير 23, 2025
الرئيسيةمقالاتنجح الأردن والصادقون معه

نجح الأردن والصادقون معه

المستقل – كتب : سميح المعايطه

أسابيع صعبة سياسيّاً مرت على المنطقة وعلينا وعلى القضية الفلسطينية، منذ أن أعلن ترامب خطته لإعمار غزة عبر تهجير أهلها الى الأردن ومصر.. وكنا مع الشقيقة مصر تحت نيران هذا المشروع العدواني وأيضاً تحت نيران معسكر التشكيك في الإقليم من تنظيمات وجهات أكبر منهم، لكن التركيز الأردني كان موجهاً للتصدي لهذا المشروع عبر مواجهة مباشرة مع الإدارة الأميركية بالمنطق والرأي السديد وتبيان مخاطر التهجير على المنطقة إلى جانب موقف كان واضحاً وقوياً في رفض التهجير بكل أشكاله ومستوياته.

ومع كل هذا العبء الذي حمله الأردن ومعه دول شقيقة صادقة كان البعض داخلنا وفي الإقليم مشغولاً بشن حملات تشكيك على الأردن ولم يبذل أي جهد في التصدي للتهجير، وكان الهدف تشويه صورة الأردن والأردنيين، وكان ذلك الطابور الخامس عنواناً للتخاذل كما انكشفت عورته وادعاؤه بمناصرة غزة فظهروا مناصرين لتنظيمات وليس لغزة واهلها حين اختفت أصواتهم في مواجهة التهجير بعدما كانت مرتفعة للاساءة للاردن وتمجيد قيادات فصائل في شوارع عمان، مع ان غزة تحت العدوان هي غزة المستهدفة بمشروع التهجير..

تراجع الإدارة الاميركية عن تبني المشروع وفرضه لم يأت صدفة وليس وليد لحظة بل هو محصلة جهد أردني وموقف قوي أيضاً من دول عربية مثل مصر والسعودية والإمارات.

سيسجل تاريخ المنطقة للملك عبدالله الثاني موقفه الصلب في مواجهة صفقة القرن وضد مشروع التهجير، ويسجل للاردنيين صدقهم مع فلسطين ومع بلدهم وقيادتهم، فهذا جزء من واقع اليوم وسيكون جزءاً من التاريخ المشرف للاردن واهله وقيادته.

“الرأي”

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

اقرأ ايضا