المستقل – كان رئيس مجلس الأمة فيصل الفايز اول الموقعين في الحملة العالمية التي ، اطلقتها جماعة عمان لحوارات المستقبل وبست لغات هي اللغات المعتمدة في الأمم المتحدة حملة عالمية لجمع التواقيع بهدف إيجاد حشد عالمي لوقف العدوان الاسرائيلي الغاشم على غزة، وقالت الجماعة في مقدمة عريضتها ان قطاع غزة يشهد منذ أكثر من شهر ونصف كارثة إنسانية غير مسبوقة، حيث يوشك نظام الرعاية الصحية على الانهيار التام، حيث قتل أكثر من 11,000 فلسطيني، وجرح أكثر من 27,400، وفقد أكثر من 2,700 آخرين، ونزح حوالي 1.5 مليون شخص داخليًا والذين يواجهون ظروفا إنسانية ومعيشية صعبة ومروعة، اضافة الى النقص الحاد في الغذاء والماء والوقود والإمدادات الطبية بكافة انواعها، وانقطاع التيار الكهربائي الذي بدوره ادى الى انقطاع الاتصالات.
وقالت إننا في جماعة عمان لحوارات المستقبل – وهي منظمة مجتمع مدني مستقلة وغير ربحية – نوجه نداء عاجلًا إلى المجتمع الدولي لوقف الحرب الإسرائيلية ضد غزة ولاتخاذ إجراءات فورية ومستدامة لتخفيف معاناة المواطنين في قطاع غزة، ونبين انه من الواجب علاج هذه الأزمة بشكل شمولي، ليس فقط لمساعدة المتضررين ولكن لدعم حقوق الإنسان الدولية أيضا ومنع المزيد من الآثار الصحية الصعبة العالمية وتبعاتها الأمنية العالمية من خلال ما يلي :
*الوقف الفوري لإطلاق النار ورفع الحصار: الوقف الفوري للأعمال العدائية، ورفع الحصار، وضمان المرور الآمن للمساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية المستدامة وعلى نطاق واسع، بما في ذلك الإمدادات الطبية والغذاء والماء والوقود.
*حماية ومساعدة المدنيين: إعطاء الأولوية لحماية جميع المدنيين والحفاظ على صحتهم، بما في ذلك الفئات الضعيفة مثل الأطفال والنساء الحوامل وكبار السن وذوا الإعاقة والجرحى، وتوفير خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي والاجتماعي، وضمان التوزيع العادل للمساعدات لتلبية الاحتياجات الأساسية والمتخصصة.
*ضمانات البنية التحتية ونظام الرعاية الصحية: الإصلاح العاجل للبنى التحتية الحيوية وحمايتها – مثل المستشفيات والمدارس والطرق والمرافق (المياه والكهرباء) – للحفاظ على الصحة والرعاية الاجتماعية، إلى جانب دعم العاملين الصحيين وتقديم الخدمات الصحية دون اية عوائق.
*وصول المساعدات الإنسانية وضمان الحقوق: إنشاء مناطق آمنة مستمرة، وممرات إنسانية، ودعم الحق في العودة للنازحين، مع ضمان الاعتراف بحقوق الإنسان الأساسية وتوفيرها، مثل الحصول على المياه النظيفة والغذاء والرعاية الصحية.
وإننا نتعهد بزيادة الوعي العالمي والدعوة إلى الاستجابة لهذه الحالة الطارئة بالسرعة التي تتطلبها، اذ لا يمكننا أن نقف متفرجين على هذه الكارثة الإنسانية.
ان كل توقيع على هذه العريضة يبعث برسالة قوية إلى الهيئات الدولية المسؤولة عن التدخل في الأزمات الإنسانية، وهذه خطوة نحو حماية أرواح المدنيين الأبرياء ومنع تصعيد الأوضاع لتصبح أكثر سوءا.