المستقل – يرافق الموكب الأحمر مساء اليوم الأحد، جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله، من دوار المدينة الطبية إلى دوار الشعب، قبيل بدء الفعالية الوطنية التي ستقام في المنطقة المحاذية لمجمع الملك الحسين للأعمال بمناسبة اليوبيل الفضي لتسلم جلالة الملك سلطاته الدستورية.
ويتكون الموكب الأحمر، من عشرين سيارة كلاسيكية مكشوفة ذات دفع رباعي من نوع “اللاندروفر” تابعة للديوان الملكي الهاشمي، ترافقها عشر دراجات ذات لون أحمر، تكون حاضرة في المناسبات الوطنية، بطريقة منظمة متناغمة.
ويعد الموكب الأحمر، تقليدا ملكيا ممتدا منذ تأسيس المملكة، إذ يطوف الموكب في المناسبات الرسمية والاحتفالات الوطنية، بلباس الجيش المهيب، والخيل والكوفية الحمراء، والمركبات العسكرية الحمراء المكشوفة والدراجات، ما جعله مرتبطًا بوجدان الأردنيين.
وانطلق الموكب الأحمر للمرة الأولى في عهد المغفور له بإذن الله جلالة الملك عبد الله الأول، طيب الله ثراه، مرات عدة، وطرأت عليه متغيرات تناسب كل مرحلة إلى أن اعتمد له اللون الأحمر.
وجاء اعتماد اللون الأحمر نسبة لراية الهاشميين ذات اللون الأحمر العنابي التي تكون ضمن الموكب، إضافة إلى راية الحرس الملكي الصفراء وشارتها المتمثلة بوجه الأسد والسّيفين، ويرتدي فريق الموكب المكون من 71 فردا الزي العسكري، وتزدان رؤوسهم بالشماغ الأحمر والعقال الذي يحمل شعار الجيش العربي، بالإضافة إلى وشاح أحمر على صدورهم.
وشكّل الموكب الأحمر سجلا تاريخيا لأحداث كثيرة، فهو ينطلق بأمر من جلالة الملك عبدالله الثاني، في مناسبات معينة كالأعياد الوطنية والمناسبات الرسمية كذكرى الاستقلال أو زيارة جلالة الملك إلى صرح الشهيد، أثناء الاحتفالات بعيد الجيش والثورة العربية الكبرى، وهو يرافق جلالته أثناء التوجه إلى مجلس الأمة، لإلقاء خطاب العرش.
ويسير الموكب خلال حفلات زفاف أصحاب السمو الملكي، وأثناء الزيارات الرسمية للملوك ورؤساء الدول الشقيقة والصديقة، وأيضا في مراسم الجنازات الرسمية.
وتسلسل الموكب من كونه وحدة وسرية، وتطورت التسميات إلى أن أصبح تشكيلا يتبع لقيادة الحرس الملكي الخاص.