المستقل – لليوم الـ 436 على التوالي يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة براً وبحراً وجواً، وقصفه للمدنيين والنازحين وتجويعهم، واستهدافه للبنية التحتية وكل مظاهر الحياة في القطاع.
شهداء بقصف مدرسة نازحين
أجبرت قوات الاحتلال صباح اليوم الأحد آلاف النازحين على إخلاء مدرسة خليل عويضة في بيت حانون تحت تهديد السلاح.
وحاصرت القوات المدرسة وسط استهداف مباشر للنازحين بالرصاص والقصف المدفعي، وإجبارهم على إخلائها، ما أدى إلى استشهاد 15 منهم حتى اللحظة، وإصابة آخرين.
الساعات الأخيرة
قالت كتائب القسام إنها تمكنت من قنص جندي صهيوني في محور التوغل شرق مدينة جباليا البلد شمال قطاع غزة.
وبحسب وسائل إعلام فلسطينية فقد استشهد 19 فلسطينيا منذ الليلة الماضية جراء قصف الاحتلال على مناطق متفرقة من القطاع.
ومنذ مساء السبت، بدأ المئات من المواطنين النزوح قسرا من منطقتين سكنيتين جنوبي غزة ومحيطهما (القرارة ووادي السلقا)، بعد “أوامر إخلاء” صدرت عن الاحتلال الإسرائيلي.
ويضطر المواطنون للتنقل سيرا بسبب ندرة وسائل النقل والمواصلات وتدمير الاحتلال الإسرائيلي لآلاف المركبات خلال حرب الإبادة المتواصلة منذ 14 شهرا، وشح الوقود.
الهدنة وصفقة التبادل
فيما يتعلق بوقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى، قال مسؤول أميركي لموقع “أكسيوس” إن المبعوث الأمريكي بريت ماكغورك سيبقى في المنطقة لمتابعة جهود التوصل إلى اتفاق تبادل الأسرى بغزة.
بينما نقلت صحيفة إسرائيل اليوم عن مسؤول بحكومة الاحتلال قوله إن نهاية الحرب على قطاع غزة تقترب، لكن ذلك لن يتم قبل تسلم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب منصبه.
وقال مسؤول كبير في حماس لصحيفة الشرق السعودية إن “هناك فرصة ممتازة” للإعلان عن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وبحسب الصحيفة قال المسؤول أنه “إذا نجح ترامب في منع نتنياهو من التهرب أو العرقلة، فإننا أمام صفقة تبادل على 3 مراحل واتفاق وقف إطلاق نار تدريجي، ربما قبل نهاية العام”.
الاحتلال يقتل أسراه
ومساء أمس السبت، قال أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام إن جيش الاحتلال قام مؤخراً بقصف مكان يتواجد فيه بعض أسرى العدو، وكرر القصف للتأكد من مقتلهم، مشيراً إلى أنه “لدينا معلومات استخبارية تؤكد بأن العدو تعمّد قصف المكان بهدف قتل الأسرى وحراسهم”.
وقال أبو عبيدة: “قام مجاهدونا بمحاولات لانتشال أسرى العدو، ونجحوا في انتشال أحدهم ومصيره غير معروف.
وأضاف في تصريحه المكتوب: “نحمل مجرم الحرب نتنياهو وحكومته وجيشه المسئولية الكاملة عن هذا الحدث وعن حياة أسراهم”.
عائلات مسحت بالكامل
ارتكب الاحتلال في حربه المتواصلة منذ بدء العدوان أكثر من 7,160 مجزرة ضد العائلات الفلسطينية بحسب وزارة الصحة في قطاع غزة.
وأباد الاحتلال 1,410 عائلات فلسطينية ومسحها من السجل المدني، بقتل الأب والأم وجميع أفراد الأسرة، وعدد أفراد هذه العائلات 5,444 شهيداً.
فيما أباد 3,463 عائلة فلسطينية، ولم يتبقَّ منها سوى فرداً واحداً، وعدد أفراد هذه العائلات 7,934 شهيداً.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، يرتكب الاحتلال الإسرائيلي إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 45 ألف شهيد وأكثر من 106 آلاف جريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
