المستقل – دخلت محرقة الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة، يومها الحادث عشر، بمجازر دامية صباح الثلاثاء، واستمرار حرب الإبادة الجماعية، والإغلاق الشامل مع نفاد مرتقب للوقود والمياه يهدد بوقف عمل المستشفيات في وقت يصل إليها آلاف الضحايا.
وأعلنت وزارة الصحة ارتفاع عدد الشهداء في قطاع غزة إلى نحو ٣ آلاف شهيد وأكثر من ١٢٥٠٠ جريح.
وأفاد مراسلنا أن أكثر من 200 مواطن استشهدوا منذ فجر اليوم في سلسلة مجازر اقترفتها قوات الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة.
واقترفت قوات الاحتلال مجزرة مروعة بقصف مستشفى المعمداني بشكل مباشر مستهدفة مئات النازحين الذين لجؤوا للمشفى.
وقال المتحدث باسم الصحة في غزة: إن التقديرات الأولية تشير إلى ارتفاع عدد شهداء المستشفى الأهلي العربي بغزة إلى 500 شهيد إضافة إلى أكثر من 600 إصابة.
وأفاد مراسلنا أن القصف تسبب باندلاع حريق هائل وارتقاء أعداد كبيرة من الشهداء إضافة إلى الإصابات.
وأفاد مراسلنا أن القصف الصهيوني تركز في اليوم الحادي للعشر على خانيونس ورفح، ما يدلل على كذب الاحتلال الذي طلب من سكان شمال القطاع اللجوء إليهما كمناطق آمنة.
وأكد أن العديد من المنازل المدمرة كانت بالفعل تؤول نازحين من مناطق أخرى، واستشهد عدد كبير منهم.
ومساء اليوم، ارتقى 14 شهيداً وسجل عدد من الجرحى في قصف من طائرات الاحتلال على منزل لعائلة “هنية” في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، وفق وزارة الداخلية بغزة.
واستهدفت مدفعية الاحتلال مدرسة لإيواء النازحين في مخيم المغازي وسط القطاع، ما أدى إلى عدد من الإصابات.
وشنت طائرات الاحتلال عدة غارات عنيفة على عدة مناطق بحيّي الشجاعية والتفاح شرق مدينة غزة، ووجود شهداء ومصابين.
وأكد المكتب الإعلامي الحكومي أن طائرات الاحتلال كثفت خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية من غاراتها في مناطق عدة بمحافظتي خانيونس ورفح، وارتكبت مجازر بحق أكثر من عائلة راح ضحيتها نحو ٨٠ شهيد وعشرات الإصابات الأخرى.
وقال: هذا السلوك الإجرامي المعهود من الاحتلال يثبت مجددا كذب روايته وزيف إدعاءاته حول ما يصفه بالمناطق الآمنة التي يطلب من المواطنين التوجه لها.
وشن طيران الاحتلال سلسلة غارات عنيفة بالقرب من مسجد التقوى بمخيم البريج وسط القطاع، ووجود عدد من الشهداء والجرحى.
وقصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة أبو سليمة في رفح ما أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء.
وقصفت طائرات الاحتلال ورشة في منطقة مربع “بربخ” في خانيونس جنوب القطاع، ما أدى إلى عدد من الشهداء والجرحى.
وافاد مراسلنا، أن طائرات الاحتلال قصفت منزلاً لعائلة اللمداني بمخيم خانيونس ودمرته على رؤوس ساكنيه بما فيهم عدد كبير من النازحين، ما أدى إلى استشهاد ما يزيد عن 40 مواطنا وإصابة العشرات.
وأعلنت وزارة الداخلية ارتقاء عدد من الشهداء وتسجيل عشرات المصابين في استهداف من طائرات الاحتلال لمنزلين لعائلتي “أبو النجا” و”ماضي” بحي الجنينة في رفح.
كما أعلنت وزارة الصحة تضرر اجزاء من مستشفى غزة الاوروبي والمستشفى الميداني الاماراتي بداخله جراء استهداف قوات الاحتلال الاسرائيلي لمدخل المستشفى على طريق صلاح الدين.
وأفاد مراسلنا ان طائرات الاحتلال شنت عشرات الغارات في الساعة الأخيرة على قطاع غزة ما أدى إلى وقوع المزيد من الشهداء والجرحى.
وقصفت صباح اليوم منزلاً لعائلة القهوجي في بني سهيلا شرق خانيونس، وهناك إصابات داخل المنزل ومحيطه.
وفي وقت سابق صباح اليوم الثلاثاء، اقترفت قوات الاحتلال عبر طيرانها الحربي ما لا يقل عن 4 مجازر دامية في خانيونس ورفح، راح ضحيتها أكثر من 75 شهيدًا وعشرات الإصابات.
وذكرت وزارة الداخلية في غزة، أن طائرات الاحتلال قصفت عدة منازل في خانيونس نجم عنها 23 شهيداً و50 إصابة ما بين متوسطة وخطيرة.
وأفاد مراسلنا أن طائرات الاحتلال قصفت 6 منازل على الأقل على رؤوس قاطنيها، ما أدى إلى عدد كبير من الشهداء بعضهم لا يزال تحت الأنقاض.
كما استهدفت طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة “زعرب” بمحافظة رفح، ما أدى إلى ارتقاء 28 شهيدا من المكان حتى اللحظة.
وأفاد مراسلنا، أن طائرات الاحتلال شنت عدة غارات إضافية على منازل مجاورة خلال عمل المواطنين على البحث عن مفقودين تحت الأنقاض في المنزل المستهدف.
ولاحقا، وصل مشفى ناصر 21 شهيداً إثر استهداف الاحتلال منزل عائلة الجبري في الحي الإماراتي بخانيونس.
وقصف طيران الاحتلال منزل عائلة أبو عمر قرب مشفى الأوروبي بخانيونس وهناك شهداء وإصابات.
وفجر اليوم، قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة الزريعي في دير البلح، ما أدى إلى 7 شهداء و12 إصابة.
وقصفت طائرات الاحتلال منزلا قرب مدرسة عباد الرحمن في منطقة الصفطاوي بشمال القطاع.
كما ارتقى عدد من الشهداء وسجلت العديد من الإصابات جراء قصف الاحتلال منزلا لآل صيام غربي مدينة غزة.
وفجر اليوم استشهد الصحفي محمد بعلوشة أبو جميل بعد قصف الاحتلال منزل عائلته بحي الصفطاوي شمال مدينة غزة، في حين استشهد أمس الصحفي عبد الهادي حبيب مع حماته وأصيب آخرون بقصف منزلهم في غزة، ليرتفع عدد الشهداء من الصحفيين إلى 15 شهيدا.
ومنتصف الليل، ارتقى شهيد وسجلت إصابات بقصف الاحتلال شقة سكنية في مدينة الشيخ حمد في خانيونس.
وارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة، جراء المحرقة التي يقترفها الاحتلال الصهيوني، إلى 3 آلاف شهيد في حين ارتفع عدد الإصابات إلى 12500 جريح.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي: إن 64% من الشهداء هم نساء وأطفال حيث توزعت كالتالي: 936 امرأة و853 طفلاً، في حين بلغ عدد شهداء الطواقم الصحية 37 شهيداً، موزعين بين أطباء ومسعفين وممرضين وغيرهم.
ووفق الدفاع المدني في غزة، فإن هناك ما يقارب 1500 مواطن منهم نساء وأطفال لا يزالون تحت أنقاض المنازل المدمرة، وهناك صعوبات بالغة في انتشالهم واستخراجهم نظراً لقلة الإمكانات والقصف الإسرائيلي المتكرر للأماكن المستهدفة.
إلى ذلك، تواصلت تهديدات الاحتلال بإخلاء المستشفيات وقصفها، وجوبه ذلك بإصرار إداراتها على رفض الإخلاء وإدانة السلوك الهمجي للاحتلال.
واستمرت الكارثة الإنسانية في التداعي بعموم القطاع نتيجة انقطاع الكهرباء وعدم توفر المياه وتراجع إمدادات الغذاء مع الإغلاق المحكم للمعابر.
مذبحة إنسانية
وأكد سلامة معروف، رئيس المكتب الإعلامي الحكومي، أن إحصائية خسائر هذا العدوان في يومه الحادي عشر فاقت جميع أضرار وخسائر شعبنا في كل الحروب والعدوان التي شنها الاحتلال على غزة واستمرت قرابة مائة يوم في الأعوام ٢٠٠٨-٢٠٠٩، ٢٠١٢، ٢٠١٤، ٢٠٢١.
وقال معروف في تصريح له: إن ذلك يعكس مدى المذبحة الإنسانية التي يرتكبها الاحتلال ضد المدنيين في قطاع غزة منذ بداية العدوان الحالي.
وأشار إلى أن حصر الأضرار يشمل أعداد الشهداء والجرحى والدمار في الوحدات السكنية والمنشآت والمرافق العامة والخسائر الاقتصادية، فضلا عن الواقع الإنساني الذي لم يسبق له مثيل خلال العدوانات السابقة، بمنع كل الإمدادات الحياتية الأساسية والمعيشية الضرورية والطبية.
وشدد على أن هذا الواقع الإنساني الكارثي يرافقه تراجع واضح في المواقف الدولية تجاه هذه الجريمة ضد الإنسانية؛ ما يتطلب خطوات جادة وفورية من المجتمع الدولي ومنظماته الدولية لوقف جريمة التطهير العرقي التي يرتكبها الاحتلال بحق شعبنا، وسرعة الاستجابة لنداءات الاستغاثة بإدخال المساعدات الإغاثية للمواطنين والإنسانية لمختلف القطاعات الخدماتية.
ومنذ السبت (7 أكتوبر الماضي) تشن طائرات الاحتلال عمليات قصف واسعة وعشوائية ضد المنازل والشوارع والمنشآت المدنية في قطاع غزة كشكل من أشكال الانتقام ضد المدنيين الفلسطينيين.
وتسبب العدوان الهمجي بتدمير آلاف الوحدات السكنية والمنشآت وإجبار مئات الآلاف على النزوح من منازلهم في تهجير قسري.
“المركز الفلسطيني للأعلام”