ملو العين : هكذا ضاعت فرصة استقطاب جمهور كأس العالم لزيارة الاردن ؟!

2022-10-17 20:53 PM

image

المستقل - خرج رئيس مجلس ادارة شركة (100jordan) المستثمر والخبير السياحي نضال ملو العين عن صمته ، بعد اعلان السويسري جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" عن مفاجأة تتعلق بعدد التذاكر المباعة لكأس العالم للعام 2022 والذي تستضيفه دولة قطر خلال الفترة من 20 نوفمبر / تشرين الثاني الى 18 ديسمبر / كانون الاول بالاضافة الى التصريحات التي ادلى بها كولن سميث المدير التنفيذي لعمليات كأس العالم.

وكان إنفانتينو قد كشف بإن مبيعات تذاكر البطولة تقترب من 3 ملايين تذكرة قبل انطلاق كأس العالم ، مضيفاً بإنه تم بيع 240 ألف حزمة ضيافة للبطولة التي تستمر شهراً وتقام لأول مرة في الشرق الأوسط .

ومن جانبه، قال كولن سميث المدير التنفيذي لعمليات كأس العالم 2022 إن قطر صاحبة الضيافة والولايات المتحدة والسعودية هي الدول الأكثر حصولا على تذاكر البطولة حيث تم بيع 2.89 مليون تذكرة حتى الآن .

ملو العين هو صاحب فكرة مشروع السياحة الاردني بالتزامن مع مونديال قطر والذي يهدف ليكون الاردن محطة استضافة لجمهور المونديال ، حيث تتمحور الفكرة بتنظيم جولات سياحية للجمهور وان تكون الاردن محطة الاستقطاب ومركز توزيع السياحة في المنطقة وتقديم برامج سياحية من القطاع و التي يقوم السائح بزيارة الأماكن السياحة والذهاب لحضور المباراة التي يرغب بها ثم العودة للاردن وإكمال رحلته و تعزيز و تسويق نماذج  السياحة في الاردن من دينية ومغامرات وعائلات وغيرها ، وهذا ما يسهم بتعزيز الحركة السياحية في الاردن ويحقق عوائد اقتصادية تقدر بـ(5) مليار دينار نظراً لان المشروع والمنشورة تفاصيله عبر وسائل الاعلام المختلفة يشرح الالية والبرنامج الذي سيساهم في تشغيل العديد من القطاعات الاقتصادية محلياً ومنها الفنادق والمكاتب السياحية ومكاتب تأجير السيارات السياحية والمطاعم وغيرها.اضافة للقطاعات الاقتصادية التجارية الأخرى وستكون فرصة لأكبر حملة ترويجية وتسويقية للأردن للتعريف عن الأردن بأقل الأحوال وليس بلوحات اعلانية مهما كانت حيث انها لن تترك الاثر الكبير في ذاكرة الجمهور اضافة الى ان الجمهور يكون قد جهز وحدد رحلته وميزانيته قبل الوصول الى دولة قطر الشقيقة وبذلك لن يكون هنالك جدوى كبيرة لاي اعلان حيث كانت رسالة الشركة الوصول الى الجمهور كلٌ في بلده ولغته قبل المونديال باشهر عدة ضمن عروض تسويقية وترويجية شاملة.

وقال ملو العين بانه خاطب وزارة السياحة والاثار لاطلاعها على المشروع وتم الاجتماع مع الوزارة والتي بدورها قامت بتحويل الكتاب الى مدير عام هيئة تنشيط السياحة منتصف العام 2021  ، ولكن الهيئة لم ترد او تتعاون او تتعرف على الفكرة التسويقية لتنفيذها .

وانتقد ملو العين عدم تجاوب هيئة تنشيط السياحة ومديرها للرد على الكتاب او رد من وزارة السياحة رغم ارسال عدة كتب بنفس الموضوع ... لتشرح فكرة المشروع ، وطلب التعاون والتنسيق  معتبراً بانهما اضاعتا على الاردن فرصة ذهبية وتاريخية ليكون على خارطة المونديال وبما يحقيق عوائد اقتصادية وحركة انتعاش للأسواق وتنعكس على المجتمع والسوق الأردني. 

واضاف ملو العين " انني إذ اغار على الأردن وأهله لتفويت هذه الفرصة الذهبية والتاريخية لتسويقه وترويجه وأشعر بالغضب والانزعاج لأن الاردن لم يُذكر كمحطة من محطات المونديال لاستضافة الجمهور بينما بعض الدول الشقيقة ستحصل على حصة الاسد من استضافة الجمهور وكنا اول من طرح التنسيق واطلاق التسويق وتحقيق الامتيازات ".  

وبين ملو العين بان شركته كانت قد جهزت برنامج متكامل وخاطبت الوزارة ، لانها احتاجت لتعاون الوزارة والهيئة لغايات ترتيب البرنامج مع مكاتب السياحة ومقدمي الخدمات السياحية ولم تقدم أو تطلب الشركة اي تكاليف أو إيرادات أو أرباح وكان المشروع سيغطى بشكل كامل من شركات القطاع الخاص لغايات الإعلان والتسويق والترويج لمنتجاتها في العالم ولزوار الأردن ، معرباً عن خشيته من ان يصبح القطاع السياحي الاردني ينتظر استقطاب او حضور القلة القليلة من جمهور المونديال بعد ان كانت رؤيته التي خرج منها بفكرة المشروع تتمحور حول ان يكون الأردن المركز الرئيسي لاستقطاب الجمهور وكانت صدمته باكتفاء هيئة تنشيط السياحة بلوحات إعلانية بأسلوب تقليدي لا يعتمد عليه ضمن الخطط التسويقية .

وعلى اثر ذلك ، ناشد ملو العين اصحاب القرار بضرورة التفكير بجدية لتغيير المنظومة السياحية وكيفية صناعة السياحة التي يستحقها الاردن.

وتساءل ملو العين ما هي نتائج الحملة التسويقية والإعلانية للاردن من أجل المونديال وفي اي مناطق او شوارع ؟.

ونفى ملو العين وجود خلاف شخصي بينه وبين المسؤولين عن السياحة في الاردن ، لافتاً الى ان لكل إنسان قدرات وامكانيات وطاقات ربما قد قدمها بأقصاها والخلل يعود ليس للافراد بشكل رئيسي بل للاجراءات والمنظومة .ويجب تغير المنظومة وتعديل التعليمات والإجراءات .