26.1 C
Amman
السبت, سبتمبر 13, 2025
spot_img
الرئيسيةمحلياتابو دامس يكتب : عام 2026 ليس الأجمل وقد يكون الأصعب عسكرياً...

ابو دامس يكتب : عام 2026 ليس الأجمل وقد يكون الأصعب عسكرياً وإقتصادياً وسياسياً على شعوب العالم

المستقل – كتب : المستشار د . رضوان ابو دامس

ألمانيا تقرر زيادة الميزانية المخصصة للدفاع وزيادة عدد الجيش وفرنسا تعلن عن تجارب تعبئة إستعدادا لأي طارئ وبريطانيا تعلن عن زيادة ضخمة في ميزانية الدفاع هي الأكبر في تاريخها منذ الحرب العالمية الثانية وتركيا تسابق الزمن في تطوير صناعاتها الدفاعية وتبني الملاجئ في عموم البلاد.

الصين تستعرض أحدث أسلحة الرعب النووي والروس يكشفون عن صواريخ تصل جميع عواصم أوروبا خلال دقائق.

والأمريكان يُعدِلون إسم وزارة الدفاع إلى وزارة الحرب للمرة الأولى منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.

الصين من خلال الإستعراض العسكري الأضخم وهي الدولة الأفضل إقتصاداً بين دول العالم حالياً تُبرِم تحالف مُعلَن في هذا الوقت بين أقطاب الصراع العسكري يضم الصين والرئيس بوتين ورئيس كوريا الشمالية ولاعب جديد وهو الهند التي تحتاج النفط والغاز الروسي بأسعار تفضيلية لدعم صناعتها وإقتصادها ، وهنالك إيران بطبيعة الحال التي تحتاج الى تحالفات تُبعدُها عن التهديد الأمريكي ، وهنالك دول تفكر بنفس العقلية الأمنية كالدول الإسلامية ودول مثل البرازيل والمكسيك وغيرها من الدول المتواجده في تلك المنطقه من العالم والتي تعتقد أن أمريكا سوف تنقلب على إقتصادها والسيطره عليه .

ودول في افريقيا جاهزة لهذا التحالف لأنها تبحت عن أمل جديد للحياة ، حتى بعض الدول العربية سوف تفكر جدياً بتحالفات قوية جديدة بعد أن أصبح لديها قناعة أن التحالفات الحالية هَشة وغير حقيقية وقد تتعرض للخيانة في أي وقت (وكما حصل مع دولة قطر التي تعتبر رائدة في العمل الدبلوماسي وتحظى بإحترام دولي كبير من أغلب دول العالم) بالرغم مما توفره تلك الدول لهذه التحالفات من إمكانيات ضخمة.

القادم على هذا العالم ليس الأجمل ولا يُبشر بالخير على الأقل على الدول التي كانت تَعتبر نفسها أنها اللاعب الوحيد الأقوى وتستطيع السيطرة على الأحداث وأنها المرجعية الوحيدة دولياً.

ولا ننسى أن عنصر الثقة بين دول الإتحاد الأوروبي وأمريكا في مرحلة النزاع والموت السريري المؤكد وأن بريق الكيان المجرم والصورة التي كان يُسوق بها كيانه على أنه دولة متحضره تراعي حقوق الإنسان وأنها صاحبة مشروعية للوجود وأنها محور الصراع العربي لحماية مصالح الدول العظمى مما يستلزم دعمه عسكرياً ومادياً ودبلوماسياً قد إنتهى من غالبية الدول وشعوبها والتي كانت تُعتبر صاحبة القرار الدولي بإسثناء إدارة دولة أدخلت نفسها في صراع مع دول العالم يُصعب الخروج منه دون تنازلات من قبلها صعبة للغاية.

المطلوب في هذه الأحداث الحالية والمتوقعة من الدول العربية والإسلامية عمل تحالفات إقتصادية وعسكرية ودمج منظمة العمل الإسلامي مع جامعة الدول العربية وتفعيل الدور الحقيقي لهما ونبذ كل الخلافات الظاهرة وغير المعلنه بينهما وحسب ما تتطلبه مصلحة شعوبها .

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

اقرأ ايضا