24.1 C
Amman
الإثنين, سبتمبر 29, 2025
spot_img
الرئيسيةمقالاتالتوازن ميزان الحياة !!!

التوازن ميزان الحياة !!!

المستقل – هشام نايل المجالي

 ان سر عظمة هذا الكون وجماله هو التوازن فهو سمة من سماته ، قال تعالى ( الشمس والقمر بحسبان والنجم والشجر يسجدان والسماء رفعها ووضع الميزان الا تطغوا في الميزان واقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان ) .

كذلك قال تعالى ( وآية لهم الليل نسلخ منه النهار فإذا هم مظلمون والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم لا الشمس ينبغي لها ان تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون ) يس .
 

انه توازن دقيق بين سماء الكون وأرضه وشمسه وقمره ، توازن في النظام البيئي والمناخي وبين الافلاك ، ولولا هذا التوازن الرباني الدقيق لفسدت السموات والارض ولا كان هناك حياة .
والتوازن ايضاً هو سر جمال شريعتنا السمحاء ، وسر بقائها وصلاحها لكل مكان وزمان ، توازن في علاقة الانسان في ربه وعلاقته مع الناس وبالمخلوقات من حوله .

 

ولا يسعد الانسان الا اذا وازن بين أمور حياته وجوانبها المختلفة ، فان الميل اتجاه جانب حتماً سيكون على حساب جانب آخر فيحدث الخلل والاضطراب ، وهناك من يفرط في طلب الشهوات والملذات من الدنيا والانغماس فيها ، ليجد نفسه يفرط في عمل الآخرة .
 

فالتوازن هو الخط الفاصل بين الافراط والتفريط بكل جوانب الحياة توازن بين الحقوق والواجبات ، بين العمل للدنيا والعمل للآخرة بين مصالحنا ومصالح الآخرين ، والتوازن يضبط الانسان حتى لا يتحول الى سلوكيات سلبية وجرمية عدائية ، والتوازن مطلوب بين المسؤولين والمواطنين في شؤون حياتهم ومعيشته ، حتى لا يكون هناك خلل يفقدوا معه توازنهم وتصرفاتهم .
 

ان هناك قدرة على حفظ التوازن والاتزان الا اذا زاد الشيء عن حده ، حينها حتماً سيكون على حساب الحد المقابل وتفقد السيطرة على الاتزان وحتى لا تضيع الثقة وتفسد الحياة ، واصبحنا في زمن لا جميل يذكر ولا احسان يشكر .
 

وان غدر البعض قد جمع كثيراً من العيوب ، وعبر عن ضعف الارادة وعدم احترام الكلمة ، لذلك الاتزان في اتخاذ القرارات يجب ان يكون الاساس في حسابات كل شيء بكل دقة حتى لا نفقد السيطرة .

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

اقرأ ايضا