29.1 C
Amman
الخميس, أغسطس 28, 2025
spot_img
الرئيسيةمحلياتالدعجة يكتب : "المخابرات العامة" سلاح الوطن ضد الإرهاب لا أداة انتخابية...

الدعجة يكتب : “المخابرات العامة” سلاح الوطن ضد الإرهاب لا أداة انتخابية كما يزعم البعض

المستقل – كتب : المحلل الأمني د. بشير الدعجة

في كل مرة تظهر فيها تصريحات تحاول ربط دائرة المخابرات العامة بالعملية السياسية أو نتائج الانتخابات يتضح حجم سوء الفهم أو المغالطة لدى البعض وكأن مؤسسة وطنية بحجم “المخابرات” تتدخل في تحديد من ينجح ومن يُسقِط الحقيقة أبعد ما تكون عن ذلك .

المخابرات العامة جهاز سيادي محترف يعمل ليل نهار لحماية أمن الأردن واستقراره ولم تتدخل يوماً في السياسة ولا تسعى لأي مكاسب شخصية أو حزبية.

الدور الحقيقي للمخابرات العامة هو مواجهة الإرهاب التصدي للتنظيمات غير المشروعة كشف المخططات التي تهدد استقرار الوطن وحماية المواطن وتأمين المدن والحدود ومنع أي تهديد داخلي أو خارجي، كل ذلك يتم بمهارة عالية واحترافية ووعي كامل وليس له علاقة بأي حسابات انتخابية.

اتهام المخابرات بالتدخل السياسي يسيء للجهاز ويضعف ثقة الأردنيين بمؤسسات الدولة ويخلق صورة مشوهة لمؤسسة قدمت التضحيات وبذلت دماء شهدائها من أجل الوطن .

الجهاز يعمل بعقلانية ومهنية وروح وطنية بعيداً عن أي مناكفات أو مزايدات سياسية.

المخابرات العامة أكبر من أي حساب سياسي وأكبر من أي تصريح عابر وأكبر من أي مزاعم فهي تعمل ضد الإرهاب وضد المخططات التخريبية وضد أي تهديد للأمن والاستقرار وليس ضد شخص أو حزب وكل نجاح تحققه المؤسسة وكل خطر تُحبطه نتيجة عمل احترافي تخطيط دقيق وتضحيات حقيقية وليس أي تدخل سياسي.

أي محاولة لتوظيف المخابرات في صراعات سياسية أو لتقويض الانتخابات هي إساءة واضحة لمكانتها الوطنية فرجال المخابرات يتحملون مسؤولية أمن الوطن ويتعاملون مع معلومات حساسة ويتخذون قرارات دقيقة وينفذون مهام خطيرة كل ذلك من أجل استقرار الدولة وسلامة المواطنين.

كل تشكيك في دور المخابرات هو تشكيك في استقرار الدولة نفسها المؤسسة التي تواجه أخطر التنظيمات وتضمن الأمن في منطقة مضطربة ، مهنة المخابرات ليست مزايدة سياسية ولا مجالاً للكلام العابر بل هي جهد يومي وتضحية مستمرة ومسؤولية وطنية جسيمة.

ما أُريد أن أخلص اليه ان “المخابرات العامة” ليست أداة انتخابية بل سلاح الوطن في مواجهة الإرهاب والتنظيمات غير المشروعة وستبقى المؤسسة الأكثر انضباطاً والمهنية والأمانة تحمي استقرار الدولة وتضمن أن يظل الوطن آمناً مهما حاول البعض تشويه الصورة .

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

اقرأ ايضا