المستقل – كتب : الدكتور احمد الرقيبات
لقد فرح الشارع العربي يوم الثلاثاء الماضي الموافق 13/5/2025 عندما أعلن الرئيس الامريكي دونالد ترامب في منتدى الاستثمار السعودي الامريكي الذي عُقد في الرياض وتم خلاله رفع جميع العقوبات التي كانت مفروضة على الجمهورية العربية السورية منذ عام 2011 بناءً على طلب ولي عهد المملكة العربية السعودية سمو الامير محمد بن سلمان حفظه الله ورعاه وسدد على طريق الخير خطاه .
آملين ان تحذو جميع دول العالم المساهمة في فرض اي عقوبات على القطر العربي السوري حذو الرئيس الامريكي وتتخذ خطوات جريئة كالتي قام بها الرئيس الامريكي مشكوراً .
لكن بصفتي سياسي عربي وقانوني دولي، ان هذا الاعلان غير كافٍ وليس من اولويات الشعوب العربية والاسلامية وقوى الحرية حول العالم وفي مقدمتهم فخامة رئيس الجمهورية العربية السورية في المرحلة الانتقالية السيد احمد حسين علي طالب الشرع الذي تعايش اجداده الشرفاء مع ابناء عشائر قبيلة الرقيبات الشرفاء في قرى الجولان العربي السوري المحتل التابع لمحافظة القنيطرة ومن تلك القرى قرية فيق وجيبين وساعد (مسعدة) وبطاح (البطيحة) وسقوفيا والياقوصة وكذلك قرى شمال فلسطين المحتلة ( قرية النقيب العربية ) الممتدة على الشاطئ الشرقي – الشمالي لبحيرة طبريا وكان سكانها ابناء عشائر قبيلة الرقيبات في فلسطين العربية الذين كان لهم قبل النكبة في تلك القرية مزارع يبلغ اجمالي مساحتها 14.800 دونم وكانت تروى مزروعاتها من البحيرة وما زالت ماتورات ضخ المياه المهترئة موجودة على الشاطئ حتى يومنا هذا وكانت ادارياً تابعة لمدينة صفد .
حتى يكتمل الفرح لا بد من اثبات حسن نوايا امريكا وحلفائها ومن يسير في ركبهم من خلال الاسراع في اعلان وقف الحرب الاجرامية على اهلنا في قطاع غزة هاشم “غزة العز والكرامة” ورفع الحصار عن بناتها ونسائها واطفالها وشيابها وخروج قوات جيش الكيان الصهيوني الغاصب منها ومن الضفة الغربية ومن جميع الاراضي العربية .
ان رأيي الشخصي باعلان رفع العقوبات يحتاج الى تقنين كون بعض العقوبات فرضت بموجب قانون اقره الكونغرس الامريكي مثل قانون قيصر فحتى يجمد او يلغى لا بد من ان تقر الاغلبية في الكونغرس قانوناً ينص على تجميده او الغائه ، رغم ان قناعتي ان جميع العقوبات فرضت بالقوة دون وجه حق او مساغ قانوني دولي بل فرضتها القوى التي غزت العراق الشقيق وليبيا وسوريا واليمن وان تلك القوى هي من صنع التطرف والارهاب وليس الدول والشعوب العربية حيث نمت التطرف والارهاب بشكل مباشر او غير مباشر ، ليكون حجة وذريعة لبقاء قواتها العسكرية في المنطقة العربية من اجل فرض العقوبات ونهب ثرواتها فكيف بعد كل ما شاهدناه منذ عام 1948 وحتى حتى اللحظة تريد الدول الغربية ان تصدق الشعوب العربية والاسلامية وعودها واعلاناتها ففي عام 2013 ادرجت وزارة الخارجية الامريكية السيد احمد الشرع على قائمة الارهابين الدوليين واعلنت مكافأة مقدارها 10 ملايين دولار امريكي لمن يدلي بمعلومات تؤدي الى القاء القبض عليه. واليوم نرى الرئيس الامريكي يصافح فخامة احمد الشرع ويصف الاجتماع معه باللقاء التاريخي.
ان الشعوب العربية والشعوب الحرة حول العالم تريد طحناً لا جعجعةً. نعم ان الدبلوماسية العربية عملت الصحيح والواجب والمطلوب بنوايا حسنة صادقة وتتمنى ان يكون التحالف الامريكي الغربي عند حسن ظن شعوب المنطقة والعالم .
ان غدا لناظره قريب …