المستقل – طارق خضراوي
استذكر النائب السابق الدكتور احمد الرقيبات ، دخوله الى قبة مجلس النواب ملثماً ، وذلك في شهر نيسان من العام 2013 وكان حينها نائباً في المجلس النيابي السابع عشر .
وقال الرقيبات انه تلثم بالشماغ الاردني بعد قراءة دقيقة للمشهد السوري والعربي وقناعته بان مشروع الفوضى الخلاقة الذي صرح به الرئيس الامريكي الاسبق جورج بوش كان لا يزال في بدايات تطبيقه في دول العالم العربي .
وتابع الدكتور الرقيبات حديثه لـ” المستقل الاخباري” اليوم الاحد ، حيث قال : لقد تصورت اسوء الحالات التي لم ولن اتمناها ان تحصل في سورية الشقيقة التي تعتبر عمقنا التاريخي وستبقى الى الابد ، وقد عبرت في ذلك الوقت للحكومة بهذه الصورة لكي تاخذ احتياطها من القادم امام الحالة التي اصبحنا نراها اليوم ” .
واضاف ” لقد حللت الوضع في سوريا الشقيقة كما آلت اليه الاحوال في هذه الايام “.
وقال الرقيبات ” كنت وما زلت مقتنعاً بان المطابخ الاقليمية والدولية لها مصالحها في انتشار الفوضى في المنطقة لكي تجني الغنائم بعد اكمال مشروع الهيمنة الامريكية الذي لا يمكن ان تصل الى تحقيقه دون اعادة تقسيم المقسم لكن الحكومة الاردنية في ذاك الوقت لم تاخذ رسالتي باهتمام واليوم نرى بام اعيننا ما يحدث في سوريا الحبيبة من انتشار التنظيمات الارهابية المسلحة على معظم اراضيها واقترابها من حدودنا الشمالية والشرقية” .
وشدد الرقيبات على ضرورة ان نعمل جميعاً وبأقصى طاقاتنا على تأسيس تيار اجماع وطني يجمع ولا يفرق ويتشكل من جميع الشخصيات الطبيعية الوطنية اصحاب الخبرات السياسية والامنية والعسكرية والشخصيات الاعتبارية التي تمثل الشارع الاردني بكافة احزابه ومنظماته السياسية، لنشكل معاً سدا منيعاً في وجه اعداء الوطن والامة المتآمرين على امن الوطن العربي واستقراره من التنظيمات المسلحة الارهابية التي صنعها النظام العالمي من احضان الشعوب لتدمير مستقبل اجيالها .
وختم الرقيبات حديثه بالدعاء حيث قال ” حفظ الله الاردن ارضا وشعبا في ظل قيادة مليكه المقدام جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه وسدد على طريق الخير خطاه ، وولي عهده الامين الامير الحسين بن عبدالله نجل الملك المحدث وحفيد الملك الباني وسليل آل هاشم الاطهار”.
