المستقل – هاجم الإعلامي والعضو السابق في مجلس النواب عمر العياصرة من أسماهم مجددًا بأنصار محور المقاومة باعتبارهم جزءً من ماوصفه بالهجمة التي تشكك في موقف الأردن من القضية الفلسطينية.
ولم يتحدث النائب السابق العياصرة والذي يترأس الآن مجلس إدارة صحيفة الدستور عن تفاصيل ذلك التشكيك أو من يمارسه بموقف الأردن، لكنه اعتبر أن التشكيك بموقف الأردن من قبل الإقليم مسألة قديمة وليست جديدة.
وقال عمر العياصرة الذي يثير الجدل بأقواله واقتراحاته بين الحين والآخر لبرنامج ستون دقيقة والذي يبث عبر التلفزيون الأردني أن بعض أنصار محور المقاومة هم جزء من الهجمة على الأردن، والتشكيك بموقفه وزاد أن ذلك يحصل عبر روافع من الداخل الأردني.
ولم يكشف العياصرة عن هوية أو طبيعة تلك الروافع التي يتحدث عنها لكنه اشار الى وجود حالة ثابتة من التشكيك أصبحت الدولة الاردنية لديها خبرة بالتعامل معها رغم أن بعض الأشخاص لديهم روايات خيالية يبنون عليها.
وكان العياصرة قبل عدة أيام نشر قائلًا وذلك بعد حضوره حوارية في القصر الملكي الأردني يتجه إلى بناء جسور الثقة والتعامل مع الجمهورية الإيرانية.
وبدا لافتًا للمراقبين أن العياصرة يتحدث عن بناء جسور الثقة مع أهم عنصر في محور المقاومة ثم يعود في اليوم التالي وردا على انتقادات طالت مقولاته للحديث عن دور محور المقاومة في هجمة التشكيك على الأردن عبر روافع من الداخل الأردني.
مؤخرًا العودة للأضواء بعد الإنعطافة التي حصلت في الواقع السياسي أو في واقع دوائر القرار السياسي في عمان مؤخرا عبر الدفاع والتمرير والتبرير بوجود تيار يشكك في الأردن رغم عدم وجود أي تأثير في الداخل الأردني لمثل هذا التيار ان كان موجودًا.
موجة شيطنة المقاومة كانت لافتة للنظر طوال الأشهر الماضية لكن الجناح الداعي الى حالة عدائية مع المقاومة الفلسطينية ومع أطراف محور المقاومة في الاعلام الاردني لم يعد لديه فيما يبدو منتجا جديد او بضاعة يروج لها بعد الانعطافة التي تم الاعلان عنها عبر القصر الملكي مؤخرًا من التفكير باستقبال الرئيس الايراني في عمان العاصمة او اعادة بناء الجسور مع ايران كما قال العياصرة نفسه.
وهو الأمر الذي فأجا جميع الأطراف في الوقت الذي وصلت فيه العلاقات الى مستوى متردي جدا خلف الستائر والكواليس بين الأردن وحكومة اليمين الاسرائيلي حيث تبادل للاتهامات عبر القنوات الأمريكية وحيث اتصالات هاتفية اردنية رفيعة المستوى مع البيت الابيض تشتكي من سياسات اليمين الاسرائيلي وتأثيرها علي المصالح والجغرافيا الأردنية.
الأردن في اتجاه تحول ملحوظ في بوصلته السياسية واعادة التموقع فقد ابلغ وزير الخارجية أيمن الصفدي نظيره الأمريكي انتوني بلينكن بأن عمان قررت اللجوء الى المحاكم الدولية في مواجهة الخطوات الاستفزازية لليمين الاسرائيلي في القدس تحديدا وهي خطوة تعني كما اشارت رأي اليوم في تقرير سابق لها العمل اردنيا على قوننة وشرعنة اتفاقية الرعاية للاماكن المقدسة مع الاسرائيليين الموقعة عام 2015.
عمان تتجه نحو علاقات افضل مع إيران وصحفيون نقلوا عن مسؤولين بارزين في القصر الملكي مؤخرا في مقالات منشورة القول بان المساعدات الاردنية الى أهل قطاع غزة تنسق مع حركة حماس وعمان باتجاه حالة اشتباك وصدام مباشرة مع اليمين الاسرائيلي وشكوى من ضعف تأثير الادارة الامريكية على ذلك اليمين.
الرأي اليوم