المستقل – أطلقت النقابات المهنية حملة لجمع التبرعات لصالح القطاع الطبي والصحي في غزة، ودعت لوقفة تضامنية معه باللباس المهني عند الساعة الرابعة من مساء الأربعاء أمام مجمع النقابات.
وأكدت النقابات، خلال مؤتمر صحفي عقده رئيس مجلس النقباء نقيب المهندسين المهندس أحمد سمارة الزعبي في المجمع، اليوم الاثنين، بحضور عدد من نقباء النقابات المهنية، دعمها للجهود التي يبذلها جلالة الملك لوقف العدوان على قطاع غزة وإيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وتوجيهاته باستمرار عمل المستشفى العسكري الميداني في القطاع.
وقال الزعبي إن النقابات ستقوم بتسيير القوافل الطبية والصحية إلى القطاع، وتحديد يوم للتبرع بالدم لصالح جرحى العدوان الصهيوني، وأنها قررت دعوة اللجان النقابية للبدء بالتحضير للفعاليات النقابية الداعمة للشعب الفلسطيني ومقاومته.
وأضاف أن مجلس النقباء قرر تكليف نقابة المحامين لملاحقة الاحتلال الصهيوني على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، ودعوة اللجان النقابية الفعالة لبحث سبل تقديم الدعم للقطاع، والبقاء في حالة انعقاد مستمر.
وبين أن مجلس النقباء تلقى تبرعات بقيمة 100 ألف دينار، وأن النقابات قررت التبرع وتقوم بجمع التبرعات من منتسبيها.
وأشار الزعبي إلى أن نقابة المهندسين ستحضر الفرق الفنية التي سبق وأن ساهمت في التدعيم وإعادة البناء في القطاع.
بدوره، قال نقيب الأطباء الدكتور زياد الزعبي إن 200 طبيبا جراحا وأخصائيا في مجال التخدير والإنعاش، تطوعوا للذهاب إلى قطاع غزة والمساهمة في إنقاذ حياة الجرحى.
وأضاف أن النقابة أجرت اتصالات مع نقابة أطباء مصر واتحاد الأطباء العرب لتسهيل مهمة الفريق الطبي والذي سيحمل معه معدات طبية فور تمكنه من دخول القطاع وأنه جاهز للتحرك عندما يطلب منه ذلك.
من جهته، قال نقيب المحامين، يحيى أبو عبود، إن نحو مليون محامي عربي شاركوا بالتوقف عن الترافع الذي شاركت فيه النقابة للتضامن مع الشعب الفلسطيني ومقاومته، مؤكدين على الوصاية الهاشمية على المسجد الأقصى.
وأضاف أن النقابة تقوم بتوثيق جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني في غزة، بهدف تقديمها للمحاكم ذات الاختصاص الدولي في الدول التي تسمح قوانينها بملاحقة مجرمي الحرب.
وأكد ضرورة ملاحقة الاحتلال وفضحه ومحاصرته بكافة الوسائل المتاحة، واستنكر قصف الاحتلال لمقر نقابة المحامين الفلسطينيين في قطاع غزة والذي أدى إلى استشهاد عدد من المحامين.
ومن جانبه، قال نقيب الممرضين، خالد ربابعة، إن النقابة ستقوم بتجهيز 200 ممرض للتطوع لعلاج الجرحى في قطاع غزة، وتزويدهم بالمستلزمات الطبية.
وأضاف أن القطاع بحاجة لممرضين في اختصاصات الإسعاف والطوارئ والعمليات، وأدان استهداف الاحتلال المسعفين والمؤسسات الصحية في القطاع.
وأشاد ربابعة بالممرضين والكوادر الصحية التي صمدت في مستشفيات غزة ولم يغادروها رغم التهديدات واستهداف المستشفيات والمراكز الصحية وسيارات الإسعاف.
وفي السياق نفسه، أكد نقيب أطباء الأسنان، الدكتور عازم القدومي، أن الكيان الصهيوني لن يشعر بلذة الانتصار في هذه المرحلة، ولن نسمح له بذلك بدعمنا ووقوفنا إلى جانب شعبنا الفلسطيني في غزة.
وأعلن نقيب المهندسين الزراعيين، المهندس علي أبو نقطة، عن تبرع النقابة بـ 50 ألف دينار لصالح القطاع من صندوق الإغاثة في النقابة، ودعا الهيئة العامة للنقابة والهيئات العامة للتبرع.
وقال نقيب الصيادلة الدكتور محمد عبابنة إن النقابة سلمت تبرعات للهيئة الخيرية الهاشمية وأنها قامت بجمع 130 ألف دينار، وتبرعات مادية بقيمة 150 ألف دينار.
من جانبه، أشاد نقيب الصحفيين راكان السعايدة بدور الصحفيين والمؤسسات الصحفية في فضح جرائم الاحتلال، مشيرا إلى أن النقابة تتواصل مع نقابة الصحفيين الفلسطينيين واتحاد الصحفيين الدولي لملاحقة الاحتلال على جرائمه بحق الصحفيين لإخفاء الحقيقة.
وقال رئيس تجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا، الدكتور رياض مشارقة، أن ما يجري فاجعة تستدعي جهدا استثنائيا،داعيا إلى تشكيل ائتلاف إغاثي عالمي لنصرة الشعب الفلسطيني.