المستقل – أمجد المجالي
كان بالإمكان تحقيق الفوز في المباراتين، وبالتالي تعزيز حظوظ الوحدات، سفير كرة القدم الأردنية في بطولة دوري أبطال آسيا، وكانت الفرصة استناداً إلى المجريات الفنية سانحة وبقوة، فالفيصلي السعودي ليس بالفريق الصعب، وكذلك الحال لـ ناساف الأوزبكي، ومع ذلك فإن المحصلة تمثلت بنقطة وحيدة، ما يؤكد أن الظروف لم تكن مثالية لتحقيق أكثر من ذلك
حتى نتحدث بصراحة وواقعية، وبعيداً عن العواطف، لا بد لنا أن طرح سؤالاً يدور في الاذهان: هل تهيأت سبل الاعداد الجيد أمام الوحدات بما يتماشى وطبيعة المهمة وصعوبتها؟، وهل دخل الفريق أجواء المناسبة بظروف مثالية تؤهله للمنافسة؟
دون أدنى شك، فإن التحضير عابه الكثير من السلبيات، وكأن الوحدات يتأهب لبطولة تنشيطية لا لحدث هو الأهم والأقوى على مستوى الأندية الآسيوية، وهنا يتحمل ذلك الجانب مجلس الإدارة الذي أخفق بالتقدير والتعاطي مع طبيعة وظروف مشاركة الفريق في البطولة
هل يعقل أن يدخل الفريق أجوء البطولة بهدف مقارعة أفضل أندية القارة وهو بفترة اختبار للاعبيه المحترفين الذي استقدم منهم أثنين قبل أيام معدودة من انطلاق الحدث؟، وكيف يتم اللجوء الى إجراء عملية جراحية تستهدف «رأس» الجهاز الفني قبل نحو خمسة أيام من موعد انطلاق المنافسات؟
عانى فريق الوحدات من تأخر فترة الاعداد والضبابية التي احاطت بها، فبعد التعاقد مع المدرب البرازيلي فييرا الذي بنت عليه الإدارة الكثير من الآمال وأطلقت الوعود الرنانة، فإن ثلاث مباريات في درع الاتحاد -بطولة تنشيطية-، كانت كفيلة بإبعاده والاستعانة بالمدرب -إبن النادي- رأفت علي الذي نجح قدر المستطاع بإعادة ترتيب الأوراق واعادة الروح بما ساهم بالتتويج ببطولة القدس والكرامة، ليأتي التدخل الثالث من الادارة بتعيين المدرب رائد عساف مديراً فنياً قبل أيام معدودة من البطولة الآسيوية، فهل يعقل هذا؟
ندرك أن الفرصة لا تزال قائمة أمام الفريق في مبارياته الأربع المقبلة، رغم ارتفاع مؤشرات المنافسة، لكن التخبط الذي أصاب تحضيرات الوحدات جعل المهمة ترتقي الى درجات كبيرة من الصعوبة، مع أن ما أفرزته فرق المجموعة من مردود يؤكد أن الفرصة كانت سانحة لو كانت ظروف الإعداد مثالية واحترافية