المستقـل – رامـي المعـادات
مع اقتراب موعد اجراء الانتخابات النيابية للمجلس العشرين تتصاعد وتيرة استعداد المرشحين في محافظة البلقاء ، حيث تتنافس القوائم الحزبية فيما بينها والقوائم المحلية على كسب أكبر عدد من المؤيدين لحصد المقاعد بين وجوه جديدة وأخرى اعتادت الوصول للقبة.
كما تشهد المنافسة الشرسة شد وجذب ومحاربة للمال الأسود الذي يتوقع بعض المراقبين للمشهد النيابي أن يلعب دورا كبيرا في حسم النتائج النهائية، رغم المحاولات الجدية والتنسيق العالي بين لجان محلية لمحاربة هذا السلوك ومحاسبة كل من يعمل ويسهل عمليات شراء وبيع الأصوات.
ويكشف تقرير “المستقل الإخباري” الستار عن آخر التوقعات المستنتجة من قراءات للشارع الانتخابي في المحافظة بالإضافة إلى استطلاعات مبدئية من الممكن أن تحمل في ثناياها الصواب والخطأ.
- العهد القائمة الأوفر حظا بتصدر المشهد النيابي: “الرحامنة والعلاقمة والحياري”، منافسة شرسة !
يتوقع أن تحصل قائمة العهد على أعلى نسبة للتصويت في محافظة البلقاء، لما تضم القائمة من أسماء لها ثقل عشائري وقواعد انتخابية قوية وثابتة، القائمة التي تضم أربع أسماء كانوا ضمن نواب المحافظة للدورة السابقة وهم: “محمد العلاقمة ونضال الحياري وأحمد السراحنة وضرار الداود”، بالإضافة إلى أسماء جديدة لها قبول كبير على مستوى المحافظة كالقاضي السابق المرشح الدكتور حسين الرحامنة ، والذي يحظى بقبول عشائري وقبول على مستوى المحافظة بسبب ترأسه محكمة السلط في السابق، ناهيك عن الاسم النسائي المتمثل بالدكتورة دانية عربيات صاحبة القبول والقرب من أبناء المحافظة والسلط على وجه الخصوص، كما ويشكل وجود اسم المرشح وضاح العدوان توازن في تحصيل الأصوات من أغلب ألوية المحافظة الذي يعد أبرز مرشحي لواء الشونة الجنوبية بالإضافة إلى النائب السابق أحمد السراحنة المتوقع أن يحصل على عدد كبير من الأصوات من مخيم البقعة وعين الباشا، على الرغم من الخطر الذي يهدد وصوله مجددا بسبب المنافسة الشديدة في قاعدته الانتخابية.
وبحسب الاستطلاعات يتصدر النائب السابق نضال الحياري صاحب الشعبية في مدينة السلط، وزميله النائب السابق لدورتين محمد العلاقمة، الذي يحظى بإجماع عشائري كبير بسبب شعبيته القوية في لواء ديرعلا، مع النتويه انه شغل منصب رئيس اللجنة الزراعية طوال عمر المجلس السابق مما يزيد من قربه وتفهمه لحاجات اللواء الذي يعتمد على الزراعة كمصدر أول للدخل، بالإضافة للقاضي السابق حسين الرحامنة، كأقرب أسماء للظفر بمقاعد القائمة المتوقع أن تحصل على مقعدين إن استمر الوضع الحالي على ما هو عليه من اجماعات مناطقية وعشائرية، وتنافس شديد من الدكتورة دانية عربيات على مقعد الكوته، إلا أن المقعد المسيحي في القائمة ليس بالقوة المعهودة للمرشح النائب السابق ضرار الداود بسبب التنافس القوي مع مرشحين مسيحيين من قوائم أخرى.
- قائمة الخير تحصر خيارات الناخبين في لواء ديرعلا.. تنافس منطقي بين الشطي والديات :
تعد قائمة الخير “قائمة شبه مغلقة” للواء دير علا، حيث ان السواد الاعظم من اعضاء القائمة هم من ابناء لواء دير علا باستثناء الدكتور عماد الشبلي والذي يعد أيضا قريبا من اللواء بسبب عمله، هذه القائمة راهن أعضائها على تصويت أبناء اللواء بالدرجة الأولى ومن الممكن أن تحجز مقعدا في التشكيلة الجديدة لمجلس النواب القادم بسهولة خاصة اذا استطاعت جذب القواعد الانتخابية لكل مرشح فيها، وما يجعله متوازنة تنوع الخيارات العشائرية لمرشحين اللواء ونظرا للأسماء في القائمة والتي خاضت التجربة النيابية من قبل وأبرزهم الدكتور علي الشطي الذي سبق إن وصل لمجلس النواب لدورتين والنائب السابق آمنة الغراغير، ناهيك عن رئيس بلدية دير علا السابق خليفة الديات الذي يحظى بشعبية وقبول وإجماع، بالإضافة إلى عضو اللامركزية السابق محمد النعيمات “بشير أبو علاء”، ورئيس اتحاد مزارعي وادي الأردن عدنان الخدام، والمحامي جلال الضميدات كاسم شاب في القائمة.
- “السلط” خيارات متنوعة والمنافسة تشتد .. قوائم شبه مغلقة على أبناء المدينة :
مع قرب موعد الاقتراع للمجلس القادم، يشتد التنافس يوما بعد يوم في مركز المحافظة “السلط”، المدينة التي تضم أعلى نسبة أصوات تتنافس فيها الأسماء والقوائم بتجمعات وتوافقات عشائرية، وربما تشكيل القوائم المغلقة في المدينة أبرز دليل على ذلك.
وتضم قائمة العدالة “من أقوى القوائم على مستوى المحافظة” ثمان أسماء مرشحين جميعهم من السلط ومن المتوقع حصولها على مقعد نيابي وآخر مسيحي على أقل تقدير لما تحظى به من قبول وتأييد، وربما يحظى وجه جديد على مقعد نيابي متمثل بالمهندس محمد الخريسات الذي يحظى بشعبية وإجماع ولقربه من فئة الشباب هناك، وقائمة البركة أيضا سارت على نفس النهج باختيار الأسماء والتي يترأسها البرلماني السابق والاسم البارز المحامي محمود الخرابشة.
وشكلت مدينة السلط حالة نادرة لضمها قائمة نسائية فقط، ونظر لتوقعات الصالونات السياسية والتجمعات الشبابية يعد حازم النسور وطلال النسور ومحمود الخرابشة وبرجس الزعبي أبرز الأسماء في تلك القوائم، يليهم معن العواملة المرشح الشبابي ذو القبول، وجمال قموة المرشح عن المقعد المسيحي.
- “الوفاء – أبناء البلقاء – أبناء اللواء – التغيير”.. قوائم متنوعة الخيارات.. التنافس العبادي يشتد !
تشكل بعض القوائم في المحافظة منافسة لكسب مقعد لها كقائمة أبناء البلقاء التي امتازت بالنكهة “العبادية”، حيث ضمت القائمة في ثناياها أسماء أغلبها من أبناء قبيلة عباد في البلقاء؛ أبرزهم القاضي السابق فواز البقور والنائب السابق اللواء محمد فلاح العبادي والدكتور حكم المعادات والدكتور أحمد الشدايدة والأستاذ عامر الشبلي، واختارت القائمة ممثلة للكوته من لواء دير علا التربوية السابقة هالة الشطي وأيضا المقدم ركن المتقاعد سالم أبو العماش من ذات اللواء، من أجل الحصول على تنوع أكبر وأشمل.
كما وتنافس قائمة الوفاء للحصول على مقعد في المحافظة، رغم الصعوبات “والكركبة”، وربما يعد النائب السابق عارف السعايدة بالتشارك مع الدكتور عبد العزيز الزيادات الأبرز في القائمة.
وتعد قائمة “أبناء اللواء” محدودة ومحصورة في أبناء لواء عين الباشا والبقعة، ومن الممكن أن تكون هذه المحدودية سبباً في خروج القائمة مبكراً من المنافسة ، نظرا لكثرة المرشحين هناك لحساب قوائم أخرى ومن المتوقع خروج قائمة التغيير في وقت مبكر من المنافسة إلا إذا حصل ما يجد في الأيام القادمة.
- جبهة العمل ومقعد شبه محسوب
كالمعتاد وبخطى واضحة المعالم تسير جبهة العمل إلى قبة البرلمان في المحافظة من خلال اسم سبق له تمثيل الجبهة في المجلس ويحظى بشعبية تجعله من الممكن أن يصل إلى المجلس العشرين، والحديث هنا يتمحور حول النائب السابق إبراهيم أبو السيد.