المستقل- في ظل التطورات الإقليمية المتسارعة، وارتفاع وتيرة التوترات العسكرية في المنطقة، يقف الأردن – كما عهدناه – ثابتا بمواقفه، راسخا بحكمته، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، الذي يقود الوطن بسداد رأي وبُعد نظر، في أحلك الظروف وأدق المنعطفات.
إن حزب العمل ، وهو يتابع المشهد بكل مسؤولية، يعبر عن دعمه الكامل والثابت للموقف السيادي الأردني، الذي عبرت عنه بوضوح تصريحات جلالة الملك الأخيرة اليوم لدى ترؤسه اجتماعا في قصر الحسينية مع رؤساء السلطات وقادة الأجهزة الأمنية، والتي جاءت لتؤكد أن أمن الأردن واستقراره فوق كل اعتبار، وأن القرار الأردني سيبقى مستقلا، نابعا من مصلحة الوطن العليا، لا يملى عليه من أحد، ولا يخضع لحسابات المحاور أو ضغوط الخارج.
وإزاء الحملات الممنهجة والمغرضة التي تحاول النيل من مواقف الدولة الأردنية، أو التشكيك في وحدة الصف الوطني، فإننا في حزب العمل ندين بشدة كل محاولات التشويه والتضليل التي تستهدف الأردن وقيادته، ونجدد ثقتنا المطلقة بجلالة الملك وبحكمته السياسية التي جنبت الأردن ويلات الصراعات، كما نؤكد أن الاصطفاف خلف القيادة الهاشمية واجب وطني لا حياد فيه.
لقد كان الأردن ولا يزال قلعة من قلاع العروبة والاعتدال، وصوتا عاقلا في زمن الضجيج والانفعالات، وملاذا للمظلومين وحاضنا للمبادئ، دون أن يساوم يوما على أمنه القومي أو يفرط بسيادته.
وختاما، فإن حزب العمل الأردني يدعو كافة القوى الوطنية، والفعاليات الشعبية إلى الالتفاف حول جلالة الملك عبدالله الثاني، وإفشال كل المحاولات التي تسعى لضرب الجبهة الداخلية، وتفتيت وحدة الصف.
الأردن أولا، والراية الهاشمية دوما عالية خفاقة.
حفظ الله الأردن، وقيادته، وشعبه.
صادر عن: حزب العمل الأردني
التاريخ: ٢٢ حزيران ٢٠٢٥م
