37.1 C
Amman
الأربعاء, أغسطس 13, 2025
spot_img
الرئيسيةمحليات"رشيد" تطلق النسخة المحدثة من أداة "اعرف توجهك الحزبي" لتعزيز الوعي السياسي

“رشيد” تطلق النسخة المحدثة من أداة “اعرف توجهك الحزبي” لتعزيز الوعي السياسي

المستقل – أطلقت منظمة رشيد للنزاهة والشفافية “الشفافية الدولية – الأردن”، اليوم الأربعاء، النسخة المحدثة من الأداة الرقمية التفاعلية “اعرف توجهك الحزبي”، ضمن فعاليات مشروع “نزاهة” الذي تنفذه المنظمة بدعم مشترك من الوكالة الإسبانية للتعاون الإنمائي الدولي والاتحاد الأوروبي، بهدف تعزيز الوعي السياسي والمساءلة المجتمعية وتمكين المواطنين من فهم توجهاتهم السياسية ومقارنتها مع برامج الأحزاب في الأردن.

وأكد رئيس مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب المهندس موسى المعايطة، خلال رعايته حفل الإطلاق، أهمية العمل الحزبي المنظم في تطوير الحياة السياسية، مشددا على أن التحديث السياسي في الأردن يستند إلى رؤية شاملة يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني، وأن الالتزام بالدستور والقانون هو الضمان الحقيقي لنجاح واستمرارية هذا التوجه.

وأشار إلى أن الأردن يواصل تنفيذ استحقاقات التحديث السياسي رغم التحديات الإقليمية والعدوان المستمر على قطاع غزة، مستشهدا بإجراء الانتخابات النيابية الماضية كدليل على الالتزام بالمضي قدما في العملية الديمقراطية.

ودعا المعايطة، الأحزاب السياسية إلى تقديم البرامج الواضحة والمحددة والابتعاد عن الشعارات العامة، لتكون ممثلة حقيقية للآراء المختلفة في المجتمع من خلال صناديق الاقتراع، مشيرا إلى جهود الهيئة في دعم وبناء قدرات الأحزاب عبر برامج تدريبية تتناول إدارة الحملات الانتخابية وتعزيز مشاركة الشباب والمرأة.

من جانبها، أكدت المديرة التنفيذية لمنظمة رشيد المهندسة عبير مدانات، أن المشاركة السياسية الفاعلة تسهم في تعزيز الثقة المجتمعية وتدعيم اللحمة الوطنية، مشيرة إلى أن المشاركة الحزبية هي ركيزة أساسية لدعم الحكم الرشيد، وتمكين الفئات المهمشة وتعزيز المساواة والعدالة الاجتماعية، فضلا عن دعم السياسات التنموية الشاملة والشراكة بين مختلف القطاعات.

وأوضحت مدانات، أن منصة “الحوار الحزبي” التي أطلقتها المنظمة العام الماضي، تطورت إلى أداة رقمية تتيح مساحة تفاعلية للمواطنين من مختلف المحافظات، لطرح قضاياهم ومناقشتها مع الأحزاب السياسية، بما يعزز التواصل والمساءلة ويقلل الفجوة بين المواطن والحزب، مشيرة إلى أن المنصة تتضمن أداة “تبنى قضيتي” التي تشبك المواطنين مع الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني لتبني القضايا ذات الأولوية.

وأضافت، إن الأداة التفاعلية “اعرف توجهك الحزبي” تم تحديثها بعد تحليل شامل لبرامج الأحزاب السياسية ومواقفها من القطاعات الحيوية كالتعليم والاقتصاد والسياسة الخارجية والزراعة والسياحة، بما يتماشى مع رؤية التحديث السياسي في الأردن.

من جهته، أكد ممثل بعثة السفارة الإسبانية فرانسيس بيلا، عمق الشراكة الأردنية الإسبانية وأهمية مشروع “نزاهة” في تعزيز مبادئ الحوكمة والشفافية، وأن الدعم الإسباني لهذا المشروع ينبع من التزامها بنشر قيم النزاهة والمساءلة على المستوى الدولي، مشيدا بجودة الأداة ومحتواها بالشراكة الفاعلة مع منظمة رشيد.

بدوره، شدد ممثل مفوضية الاتحاد الأوروبي آدم جونسون، على أهمية دور المجتمع المدني في إنجاح مسار التحديث السياسي في الأردن، مؤكدا التزام الاتحاد الأوروبي بدعم الديمقراطية وحقوق الإنسان والمساءلة وتمكين الشباب للمشاركة الفاعلة في الشأن العام من خلال أدوات تفاعلية تساعدهم على التمييز بين البرامج السياسية المختلفة.

وشهد حفل الإطلاق عرضين، الأول قدمه مدير مشروع “نزاهة” نزار يوسف، تناول خلاله مكونات منصة “الحوار الحزبي” وأداة “تبنى قضيتي”، فيما قدمت مطورة أداة “اعرف توجهك الحزبي” الخبيرة ميسم الحديدي عرضا حول مراحل تطوير الأداة وخطوات إعدادها.

واختتم الحفل بفتح المجال لتجربة الأداة واستقبال استفسارات الحضور من قبل فريق المرصد الحزبي.

يشار إلى أن أداة “اعرف توجهك الحزبي” تعتمد على تحليل إجابات المشاركين في استبيان رقمي ومقارنتها بمواقف الأحزاب السياسية الأردنية من قضايا محورية تشمل التعليم والاقتصاد والبيئة والحوكمة والصحة بهدف تمكين الأفراد من تحديد موقعهم على الخريطة السياسية بشكل موضوعي ومدروس وتعزيز وعيهم السياسي وإشراكهم في عملية الإصلاح الوطني.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

اقرأ ايضا