المستقل – رصد – بثت قناة المملكة تقريرا يستعرض تاريخ معركة “حد الدقيق” كواحدة من الصفحات المضيئة التي سطّرها أبناء الطفيلة بتضحياتهم وشجاعتهم.

وجاء التقرير في وقت استذكر فيه أبناء الطفيلة معركة “حد الدقيق” بعد أن حيّا جلالة الملك أبناء وأحفاد أبطال المعركة خلال زيارته للطفيلة الأربعاء، مخاطبهم بـ”سلام لأبناء وأحفاد حد الدقيق”.

وفي الـ 25 من كانون الثاني من عام 1918 تصدّى أبطال الطفيلة لقوى الاحتلال العثماني في واحدة من أكثر المعارك إلهاما وإصرارا على الحرية والاستقلال، لتؤرخ لصرخة حق صدحت بوجه الظلم ولشعلة أمل أشعلها أبناء الطفيلة بمسيرة الثورة العربية الكبرى، أطلق عليها معركة “حد الدقيق” نسبة لسهل حد الدقيق الواقع في منطقة العيص بأراضي الطفيلة.

فيما لفت الكاتب والروائي محمد المطرمي، إلى أن “حد الدقيق” تعني باللغة التركية المنطقة الفاصلة بين الوعر والسهل.

وانتصر جيش الثورة العربية الكبرى في “حد الدقيق” على الاحتلال العثماني في واحدة من أقوى المعارك التي حملت رمزية وطنية عميقة جسدت تلاحم الشعب الأردني في مواجهة الظلم والاستبداد حيث شارك أهالي الطفيلة بهزيمة الأتراك آنذاك واستشهد عدد منهم، ولا تزال أسماء شهداء الطفيلة محفورة بصرح تذكاري في المحافظة.

الكاتب حسين الشباطات أشار بدوره، إلى دور أهالي الطفيلة في المعركة، إذ كان لها الدور الكبير في استدامة المعركة من خلال صنع مادة ملح البارود لتزويد المقاتلين بها، إضافة لتزويدهم بالذخائر ومد مقاتلي الثورة العربية الكبرى بالروح المعنوية ليتوج هذا الجهد لأبناء الطفيلة بالنصر.