المستقل – أكد مدير مهرجان جرش، أيمن سماوي، أن هناك غصة في قلب كل أردني وعربي تجاه ما يحدث لأهلنا في غزة بسبب الحرب البربرية التي يمارسها العدو الصهيوني، لافتاً إلى أن المهرجان يعمل لتحويل مهرجان جرش إلى حالة وطنية فلسطينية عربية بامتياز.
وفي تصريحات اذاعية، أكد سماوي أنه لا أحد يزايد على الأردنيين بمواقفهم المشرفة تجاه فلسطين، مشيراً إلى أن هذا ما سيعكسه المهرجان هذا العام بالتضامن مع القضية بالكلمة والأغنية.
وأوضح سماوي أن جزءاً كبيراً من ريعه سيذهب لصالح غزة، وبإشراف مباشر من الهيئة الخيرية الهاشمية. كما كشف عن تخصيص مكان للتبرع بدينار لصالح أبناء غزة عند مدخل زوار المهرجان، وتقديم دينارين عن كل تذكرة يتم بيعها، إلى جانب لوحات تشكيلية سيذهب ريعها لعلاج أطفال غزة.
وقال سماوي في تصريحاته، إنه تم إلغاء فعاليات المسرح الجنوبي كرسالة تضامن مع ما يحدث في غزة، مشيراً إلى أن هذا المنبر وقف عليه كبار النجوم العرب على مدار تاريخه، وإيقافه هو تعبير عن الغضب تجاه ما يحدث في القطاع. ولفت سماوي إلى أن عدداً من الفرق المشاركة قادمة من قلب فلسطين، مؤكداً أن المهرجان هو المتنفس الحقيقي لها.
كما أشار إلى أن من أسباب إقامة المهرجان هو انتظار أكثر من 1200 عائلة تعمل في القطاع الموسيقي والفني، وبالتالي يعد المهرجان جزءاً من دخلها السنوي، إلى جانب انتعاش الحركة الاقتصادية في قطاعات أخرى.
في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في غزة، يأتي مهرجان جرش هذا العام كرسالة تضامن وموقف مشرف من الشعب الأردني، مؤكداً على الروابط العميقة والأصيلة التي تجمع بين الشعبين الشقيقين.
يسعى المهرجان إلى أن يكون صوتاً للحق، وأن يعكس من خلال فعالياته المتنوعة الدعم اللامحدود الذي يقدمه الأردنيون لقضية فلسطين العادلة. ختاماً، يبقى مهرجان جرش مثالاً حيّاً على الوحدة العربية والتضامن الأخوي، مستمداً قوته من نبض الشارع الأردني والفلسطيني، ليقدم رسالة حب وسلام وأمل لأهلنا في غزة، ويؤكد مجدداً أن قضية فلسطين هي القضية المركزية التي لا يمكن أن تغيب عن وجدان كل عربي.