المستقل – كتب : علي الدلايكة
في ظل الصمت المطبق ، انطلق صوت جلالة الملك عبدالله الثاني مجلجلا من على منبر الأمم المتحدة في بضع كلمات هزت من كان ضميره حيا . انطلق صوت جلالته وحيدا مدويا صاعقا معبرا عن غضب هاشمي أردني غيور على حقوق شعب أنهكه الكيان المحتل الغاصب المتمرد المتغطرس في ابشع صور القتل والتهجير والتنكيل والظلم ومعبرا عما يجول في خاطر أمة باكملها.
انطلق صوت جلالته مزلزلا بتمسكه بالثوابت الاردنية وسيادة الدولة الاردنية واستقلالية قرارها وحق الشعب الفلسطيني في أرضه والذي لا بديل له ولا تنازل عنه مغلقا ومنهيا اي حديث عن التهجير والوطن البديل.
انطلق صوت جلالته واثقا متيقنا ناصحا منبها محذرا الجميع من عواقب ما يجري ومن عواقب همجية ورعونة قادة الكيان ومن تقاعس وخذلان المجتمع الدولي بكافة هيئاته ومنظماته.
لذلك ومن أجل ذلك فلنحصن أنفسنا ومجتمعنا وجبهتنا الداخلية وان نعتمد على ذاتنا وان يلتقط الجميع مكنونات الخطاب الملكي وما يتطلب ذلك وما يبنى عليه من ارهاصات سياسية وأمنية ، لان البعض لم يتعود على سماع هذه اللهجة وهكذا خطاب سياسي بعيدا عن الدبلوماسية المعهودة والمجاملة والبروتوكولات المتبعة لانه قد طفح الكيل .
نفخر بك ملكا مهيبا نفخر بك قائدا حكيما قويا خير من اعتلى المنابر وافصحهم قولا نفخر بك بما قدمت وما زلت تقدم للأمتين العربية والإسلامية وما صنعت للإنسانية جمعاء نفخر بك ملكا ذو همة لا تلين وعزيمة لا تجارى وأمل بالله ومن ثم أمة صامدة صابرة ثابتة مرابطة على الحق لا يوارى .
ليكن الجميع أمام مسؤولياته الاخلاقية والادبية والدينية والوطنية تجاه الوطن وتجاه قضايانا العادلة وخلف القيادة الهاشمية الحكيمة.
