المستقل – خالف وزير الاوقاف الاسبق الدكتور وائل عربيات ، وزير الداخلية مازن الفراية في مبادرته الخاصة باقتصار بيت العزاء على يوم واحد .
وقال الدكتور عربيات في ادراج له عبر صفحته الفيسبوكية بعنوان ” أخالف معالي وزير الداخليه العزيز في جزئية من مبادرته” .. “الأصل هو المواساة لأهل المتوفى والتخفيف على المعزين” .
مبادرة معالي وزير الداخليه مبادرة طيبه وكريمه( ولكنني أخالفه في جزئية واحده) وهي اقتصار بيت العزاء على يوم واحد ولا حتى على يومين
هذه الجزئية لا اتفق معها لعدة أسباب :-
1 – بيت العزاء وجد للتخفيف عن أهل المصاب ومواساتهم وتسليتهم بمصيبتهم وقد أسمى رب العزة الموت بالمصيبة ( فأصابتكم مصيبة الموت ) فبيت العزاء ليس للرفاهية وإنما له دور اجتماعي كبير في وقوف اكبر قدر ممكن من الناس مع ذوي المصاب وهذا لا يتحقق بساعات قليله بل يحتاج إلى فترة يتشارك فيها الناس الاسى والمواساة مع من اصابتهم هذه المصيبه ليشعر ذوو المتوفى بالمشاركة الحقيقية من الناس وعدم الفراغ المباشر بعد حادثة الوفاه مما يساهم في التخفيف عنهم
2 – اقتصار العزاء على يوم واحد او يومين فيه مشقة كبيرة على من يقوم بهذا الواجب لانه في حال عدم تمكنه من الحضور اول يوم لأي ظرف او سبب فإنه لن يتمكن من القيام بهذا الواجب الأخلاقي والاجتماعي بينما عندما يمتد بيت الاجر لأكثر من ذلك فإنه يسهل على الناس المشاركه ويعطي سعة لمن لم يتمكن في اول يوم او اليوم الذي يليه ان يؤدي هذا الواجب بعد ذلك وقد يصدف وجود اكثر من عزاء في وقت واحد وفي مكان واحد فيؤدي لهذا في اليوم الثالث وللعزاء الأخر في اليوم الأول خاصة إذا كان في محافظة غير محافظته مما يخفف من مشقة الذهاب لأكثر من مره لنفس المكان البعيد وهذا بعد اجتماعي مهم في بلدنا ويتفق مع قيمنا ورغبتنا في عدم الشق على الناس القادمين .
3- امتداد بيت العزاء يقلل قدر الإمكان من الاكتظاظات المروريه التي تجعل الناس مضطرين للذهاب في يوم واحد او ساعات محدده مما يخلق أزمات مرورية خانقه وهذا له .
بعد آخر إلى غير ذلك من كثير من الأمور التي تجعل المواساة امراً حقيقيا لا شكليا وأمرا غير مرهق لا امراً متعبا وعبئا على الناس .
وكان وزير الداخلية ، اطلق مبادرة لتقليل المهور و30 شخصا للخطبة و 200 للعُرس ويوم واحد للعزاء .
جاء ذلك في إطار كتاب وجّهه الوزير إلى الحكام الإداريين يعرض فيه مبادرة جديدة تهدف لتخفيف الأعباء الاقتصادية على المواطنين، خصوصاً الشباب، وتعديل بعض العادات الاجتماعية.
