المستقل – عصام قضماني

لا تزال أسعار الأسمدة أقل من معدلاتها التي سجلتها عام ٢٠٠٧ لكن المؤشرات تدل على انها ستتجاوزها باضعاف.. هذا هو عصر الاسمدة الذهبي بلا شك

صادرات الاسمدة الاردنية لشركتي الفوسفات والبوتاس ستكون في دائرة الضوء والمتتبع لأسعار سهمي الشركتين الصاعدين بقوة يرى انعكاس هذه الحقائق

الشركتان حققتا لهذه السنة ارباحا قياسية لكن التوقعات تحمل في طياتها تحقيق مكاسب اكبر لسنة قادمة وربما اكثر

تتأهب الفوسفات والبوتاس لفتح اسواق جديدة في اوروبا وافريقيا وان كانت الهند تستوعب معظم انتاج الفوسفات، فان البوتاس بلا شك لديها مساحات ارحب

اوقفت روسيا صادراتها من الأسمدة وكان ذلك صدمة بالنسبة للسوق العالمية لكنه نبأ جيد لشركات التعدين حول العالم وفي مقدمتها الشركات الاردنية العالمية، أسعار مغذيات المحاصيل ارتفعت إلى مستويات قياسية جديدة، وهي مرشحة لمزيد من الصعود مع تنامي توقعات الطلب في ظل شبح اسمه نقص الغذاء يخيم على العالم

الصادرات الروسية تمثل نحو 14 بالمئة من إجمالي التجارة العالمية للأسمدة النيتروجينية اليوريا والأمونيا، ونحو 21 بالمئة من أسمدة البوتاسيوم و13 بالمئة من صادرات الفوسفات

بالنسبة للاردن يتعين على الحكومة مساعدة الشركات على اقتناص الفرصة ودعم الفوسفات للحصول على مواقع تعدين جديدة ومساعدة البوتاس للعمل على ذات الغاية لكن الاهم هو دعم الشركتين في مشاريعهما الجديدة

في الاسعار بلغ سعر شحنة من اليوريا في الخليج العربي ـ1000 دولار للطن، وهو أعلى سعر يتم تسجيله لصادرات الخليج العربي على الإطلاق

وسجلت اسعار الأمونيا اسعارا قياسية وتجاوزت أسعار الـ(DAP) اعلى مستوى سجلته تاريخيا وهذه الاسعار متحركة صعودا ليس فقط من شهر لاخر بل من اسبوع لاخر

الطلب العالمي يتجاوز الانتاج وهو مرشح لفجوة اكبر لا شك أن خزينة المملكة ستكون سعيدة بهذه النتائج، ومواردها سترتفع من عائدات الارباح وضرائب التعدين والرسوم واسهامات هذه الشركات الكبرى «البوتاس والفوسفات» في المسؤولية المجتمعية والاهم ان لا تغري هذه الارباح الحكومة لممارسة مزيد من الضغوط الضريبية وهو ما يكرس مبدأ معاقبة الرابحين بل تعزيز الحفاظ عليها وزيادتها

السباق بين شركات التعدين العالمية لزيادة الانتاج سيكون اكثر حدة ما يعني منح الشركات الاردنية امتيازات اكبر واي ميزة تمنح ستعوض من زيادة عائدات البيع

بقي أن الاصلاحات (ضبط نفقات وتسعير التعدين بنحو ٩٠ مليون دينار في الفوسفات) والحوكمة والشفافية التي اتبعتها ادارات الشركتين لها اثر في تعظيم النتائج