20.1 C
Amman
الأربعاء, مارس 12, 2025
spot_img
الرئيسيةالمانشيتغموض يحيط بمصير هدنة غزة قبل انطلاق المرحلة الثانية

غموض يحيط بمصير هدنة غزة قبل انطلاق المرحلة الثانية

المستقل – يخيّم مناخ من الضبابية على مصير اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع ، مع اقتراب الموعد المفترض لبدء مفاوضات المرحلة الثانية بين إسرائيل وحركة حماس، وسط تصاعد الرفض الداخلي في الحكومة الإسرائيلية لأي تقدم بهذا الشأن.

انقسام داخل الحكومة الإسرائيلية
تواجه المرحلة الثانية من الاتفاق معارضة متزايدة داخل الحكومة الإسرائيلية، حيث أعلن وزير الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي معارضته للاتفاق، معتبراً أنه خطير للغاية، لأنه “يعني إفراغ السجون من الإرهابيين وإلغاء فكرة السجن مدى الحياة”، وفق تعبيره.

وأضاف شيكلي، في مقابلة إذاعية الاثنين، أن تنفيذ المرحلة الثانية يتطلب إخلاء محور فيلادلفيا، وهو أمر اعتبره غير مقبول، مشيرًا إلى أنه يتفهم وجود إدراك أميركي بأن هذه المرحلة غير واقعية في الظروف الحالية.

وفي موقف مماثل، أكد وزير المالية الإسرائيلي وعضو “الكابينيت” بتسلئيل سموترتش مساء الأحد، أنه يعارض المضي قدمًا في مفاوضات المرحلة الثانية، مشدداً على أن الحكومة الإسرائيلية “لن تستسلم لحماس، ولن تتوقف قبل تدميرها بالكامل”.

ومن المتوقع أن يجتمع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت) مساء الثلاثاء، لبحث الموقف النهائي من المفاوضات، وسط تصاعد الجدل الداخلي حول مستقبل الهدنة.

“إنجازات هائلة”
في سياق متصل، اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مستهل اجتماع الحكومة مساء الأحد، أن زيارته الأخيرة للولايات المتحدة حققت إنجازات كبيرة، مؤكداً أنه اتفق مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على ضرورة استكمال جميع أهداف الحرب، بما في ذلك؛ القضاء على حماس وإعادة جميع الرهائن وضمان عدم تحول غزة إلى تهديد مستقبلي لإسرائيل، وإعادة المستوطنين الإسرائيليين إلى مناطقهم في الشمال على الحدود مع لبنان، والجنوب بمحاذاة غزة، إضافة إلى منع إيران من امتلاك أسلحة نووية.

وأشار نتنياهو إلى أن ترامب قدم رؤية مختلفة بشأن مستقبل قطاع غزة، تتضمن إقصاء السلطة الفلسطينية من أي دور في ترتيبات اليوم التالي.

مفاوضات في الدوحة
في الوقت الذي تشهد فيه الأوساط الإسرائيلية جدلاً داخليًا حادًا، يواصل وفد إسرائيلي المباحثات في العاصمة القطرية الدوحة، لمناقشة تفاصيل فنية وتقنية متعلقة بتنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق.

ويضم الوفد الإسرائيلي ممثلين عن، منسق شؤون الرهائن والمفقودين غال هيرش وجهاز الأمن العام (الشاباك) والموساد والجيش الإسرائيلي.

ملامح المرحلة الثانية
وفقًا لنص الاتفاق، كان من المفترض أن تبدأ مفاوضات المرحلة الثانية بعد 16 يومًا من بدء المرحلة الأولى، والتي تستمر 42 يومًا، وتنص المرحلة الأولى على:
• وقف الأعمال القتالية
• انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة
• إطلاق سراح 33 رهينة مقابل 1900 معتقل فلسطيني
• إدخال مساعدات إنسانية إلى القطاع
أما المرحلة الثانية، فتعد محطة حاسمة في مسار الأزمة المستمرة منذ 7 أكتوبر 2023، إذ تتضمن:
• إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين، بمن فيهم الجنود والرجال دون سن الخمسين
• الإفراج الجماعي عن السجناء الفلسطينيين
• استمرار انسحاب القوات الإسرائيلية تدريجيًا
• تحويل وقف إطلاق النار المؤقت إلى دائم

وكان الرئيس الأمريكي الأسبق جو بايدن قد أشار سابقًا إلى أن نجاح المرحلة الأولى سيكون شرطًا أساسيًا للانتقال إلى المرحلة الثانية، مؤكدًا أن إسرائيل ستتفاوض بشأن الترتيبات الأمنية لضمان تطبيقها.

وأضاف بايدن أن وقف إطلاق النار يجب أن يستمر طالما أن المفاوضات جارية، حتى وإن تجاوزت المدة الزمنية المحددة بـ6 أسابيع.

المخاوف الإسرائيلية
تمثل المرحلة الثانية تحديًا داخليًا للحكومة الإسرائيلية، حيث تخشى بعض الأوساط من أن يؤدي تطبيقها إلى ضغوط داخلية قد تؤدي إلى انهيار الائتلاف الحكومي.

كما يرى بعض الوزراء أن أي اتفاق من شأنه أن يبقي حماس في المشهد السياسي سيكون مرفوضًا تمامًا، مما يعقد فرص استكمال الاتفاق.

المرحلة الثالثة وإعادة إعمار غزة
من المتوقع أن تفتح المرحلة الثالثة المجال أمام:

• إعادة إعمار قطاع غزة
• تحديد شكل الحكم المستقبلي للقطاع
• وضع آليات للتعاون الأمني والدولي في إدارة الشأن الغزي

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

اقرأ ايضا